النـص : علي ناصر الكناني
خلال مشاركتها الأخيرة في مهرجان لقاء الاشقاء التاسع عشر للهوايات والحرف المتنوعة حرصت الرسامة والتشكيلية الشابة جنات باسم العتابي على تبني نماذج مميزة ومعبرة في لوحاتها الفنية التي قامت برسمها بالوان زاهية وجميلة تحاكي في مضامينهاجوانب مختلفة لصور وملامح أثيرة من تراثنا الفولكلوري والحضاري العراقي الاصيل لتعكس بذلك عن عمق ورصانة موهبتها المتفردة في فن الرسم..بالالوان الزيتية والمائية واقلام الفحم.. تعود البدايات الاولى لجنات مع الرسم كما تقول إلى مراحل الصبا من حياتها وعبر التشجيع المستمر من والدتها ووالدها قبل استشهادہ عام 2005 رحمه اللہ، فضلا عن الأصدقاء والمقربين، كان له الاثر البالغ في تطور موهبتها وقدرتها على الرسم والكتابة، وعلى الرغم من ان فقدها لوالدها قد أثر عليها كثيراً وتسبب في انقطاعها لفترة ليست بالقصیرة عن الدراسة وممارسة هواياتها المحببة لنفسها وأولها الرسم.وتضيف جنات قائلة..لقد مارست موهبتي وهوايتي بشكل جدي منذ مايقرب من اربع سنوات بعد انقطاعي للأسباب التي ذكرتها وقدلاحظت انا واهلي ان رسوماتي اصبحت شبه احترافية ما دفع اصدقائي على مواقع التواصل الاجتماعي لتحفيزي وتشجيعي على الاستمرار..مع تغيير وتعدد بالخامات التي استعملتها فرسمت على الزجاج وبالالوان الزيتية والاكريلك والفحم والرصاص فوجدت دعماً وتشجيعاً كبيرا من اهلي واصدقائي اما عن هوايتي في كتابة الخواطر التعبيرية فقد شاركت في كتاب اثمرت وحان قِطافُها عام 2020 مع مجموعة من الكتاب . علما اني لم اكمل دراستي بسبب الظروف الصعبة والقاسية التي مررت بها في بداية حياتي، لكن هذا لم يمنعني من تحقيق حلمي انا الان ادرس خارجي وسوف احقق مااطمح اليه واحصل على الشهادة الجامعية بعون الله وقوته.
*وهنا سألنا الرسامة جنات عما اذا كان هناك في عائلتها من توارثت منه موهبة الرسم ؟
_لم اتوارث موهبتي من احد لان لا يوجد رسام في عائلتي من قبل لكن والدتي خياطة ماهرة تعلمت الخياطة بنفسها وكانت هذه هوايتها وهي اول المشجعين لي لمواصلة الرسم.
*وماذا عن مشاركاتك الفنية في مجال الرسم والجوائز والشهادات التي حصلت عليها؟
_لقدشاركت في المتحف الثقافي المتجول في عام 2020 بدعم من الاستاذين هاشم طراد وستار الجودة مؤسسي المتحف الثقافي،ومن بعدها تعددت المشاركات في داخل بغداد والمحافظات .. وكانت لي ايضا مشاركة مع مؤسسة عشتار وحصلت على درع الابداع ومع مؤسسة هواجس في اكثر من معرض ومهرجان وحصلت كذلك على درع الابداع من مهرجان شاعر البنفسج لمظفر النواب كماشاركت في مهرجان وزارة الثقافة والسياحة والاثار على قاعة الفنان جواد سليم وتم تكريمي بشهادة تقديرية وشاركت بالعديد من فعاليات مؤسسة شمس السلام ومؤسسة اوروك وحصلت على شهادات تقديرية عديدة ثم شاركت في مهرجان عيد الغدير المقام في كربلاء وفازت لوحتي بلقب الاعمال المميزة. وكذلك في مهرجان لقاء الاشقاء لعامين متتاليين وشاركت ايضا في جامعة المأمون الجامعة وجامعة المنصور وشاركت في مهرجان واسط وحصلت على قلادة الابداع وفي مهرجان رابطة فناني البصرة وحصلت على درع التميز والابداع وشاركت في مهرجان مؤسسة الزمرد للاعلام والصحافة حصلت على عدة جوائز ودروع وشهادات تقديرية من مختلف المؤسسات الرسمية من بينها وزارة الثقافة والسياحة والاثار وتم استضافتي في قنوات عديدة فضائية .
*وبمن تأثرت من الفنانين العراقيين وغيرهم..؟
ـ تأثرت بمسيرة الفنانة الراحلة ليلى العطار وبشخصيتها القيادية واتمنى ان اكون بشجاعتها .
*وماذا عن المواضيع التي تميلين الى رسمها..؟
_افضل رسم كل شيء يخص التراث العراقي والبغدادي ان اكون واجهة ومؤثرة وداعمه لكل النساء العراقيات وداعمه للفن بمختلف الاختصاصات .
* الفن هو وسيلة تعبير جيدة ولسان معبر لكل شعور اغلقت منافذ التعبير له ولم يستمع إليه احد؟.
_لغاية الان لم اجد غير الدعم المعنوي فأنا مازلت في بداية المسيرة واتفاءل خيرا في قادم الايام .. حتى وان لم اجد الدعم الكافي فانا اؤمن باني احمل رسالة من خلال فني واعمالي تستحق ان تصل للجميع ..واقترح ان يكون لدى الجهات الرسمية والمعنية في هذا المجال ان يكون لديهم استعداد لتبني المواهب ودعمهم وتشجيعهم لان البلدان تزدهر بالفن والفنانين .. والفن هو واجهة لرقي الاوطان ليعم السلام والحياة فيها.
*وماذا عن مشاركتك في المهرجان الاخير للقاء الاشقاء .؟
ـ مشاركتي في مهرجان لقاء الاشقاء كانت بثلاثة اعمال لي تراثية لكن المهرجان لم يهتم بالدعم المعنوي للفنان ولم يكن هناك تغطية إعلامية كافية ولم نمنح حتى شهادة مشاركة على الاقل .
*وما بعد؟
ـ اتمنى ان اكون اسما يليق بأسم والدي الشهيد باسم العتابي ..وان اتطور اكثر واصنع خطوط جديدة والوان مختلفة غير التي اعتاد بصرنا عليها..وان اكون فنانة واعدة على مستوى العراق والعالم.
|