النـص : وكالات / البينة الجديدة
يواجه الزعيم الصيني، شي جين بينغ، عاما صعبا على عدة جبهات، إذ بعد تميزه في الخريف الماضي، انتقل إلى محاربة أزمة الصحة العامة، والأزمة الاقتصادية في العام الجديد. ويقول تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن الانتقال من سياسة «صفر كوفيد» قد يحمل آثارا صحية واجتماعية وسياسية واقتصادية عميقة، ويلقي بظلاله على الصين لأشهر قادمة.
وحصل شي على فترة ولاية ثالثة، وهيمن على القيادة مع حلفائه، لكن هذه الصورة الوردية تلاشت وسط آلام اقتصادية مكثفة وموجة من الاحتجاجات العامة ضد استراتيجية شي بعدم التسامح مطلقا مع كوفيد المتمثلة في عمليات الإغلاق ومراقبة الحدود، تلاها تفكيك عشوائي لبروتوكولات الوباء التي تهدد بمزيد من الضرب لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وينقل التقرير عن محللين قولهم إن خروج الصين المضطرب من سياسات صفر كوفيد يسبب ألما ذاتيا، إذ يمكن أن تكون التداعيات عميقة بالنسبة لشي، الذي روج لاستراتيجيته الوبائية كمثال على الحكم المتفوق للحزب الشيوعي.
ويقول ألفريد وو، الأستاذ المساعد في كلية لي كوان يو للسياسة العامة في سنغافورة، «من المرجح أن يكون هذا عاما من الاضطرابات بالنسبة لشي جين بينغ».
وتبنى القادة الصينيون لهجة رزينة. ووعدوا بتحقيق نمو اقتصادي «معقول» في عام 2023 ، داعين المسؤولين إلى تحفيز الطلب المحلي.
ولم يتحمل شي أي انتقاد لأساليبه، وفي اجتماع للمكتب السياسي في ديسمبر، أصر شي على «الولاء المطلق» لقيادته «تحت أي ظرف من الظروف»، بينما بدا أنه يلوم المسؤولين المحليين على التنفيذ الخاطئ لسياساته.
|