مطلوب توضيح حكومي ومكاشفة بشأن إرتفاع سعر صرف الدولار بوتيرة متصاعدة .. كي لايختلط الحابل بالنابل

الأمن الوطني أمام مسؤولية كبيرة في التصدّي لكل تجّار السحت الحرام للحيلولة دون تغوّلهم وارتفاع الأسعار 

تفعيل نظام “المقايضة” مابين الدولة والقطاع الخاص للتخلّص من القيد المالي أصبح ضرورة لابد منها

دعم الصناعة الوطنية وتشغيل العاطلين والاكتفاء الذاتي لا يتحقّق بـ “الشعارات” و “الأمنيات” بل من خلال اجراءات حكومية حقيقية 

كتب رئيس التحرير

لا يخفى على أحد بأن نسبة الفقر المدقع في العراق آخذة بالتصاعد سنة بعد أخرى وهذا الكلام ليس من جيبنا بل هي معلومات مُستقاة من وزارة التخطيط العراقية وأن سبب هذا الفقر مرجعه أو مردّه هو عدم توزيع الثروة على الشعب بشكل عادل ماخلق فجوة كبيرة بين طبقات غنية حد التخمة يقابلها طبقات فقيرة حد الجوع والتي لا تجد مايكفي لسد رمقها وما ساعد على تفشّي الفقر صراحة هو الفساد المالي والإداري حيث تنهب يومياً ملايين الدولارات من قبل حفنة من اللصوص والسرّاق ومن هنا فإن حماية الفقراء وطبقات الشعب الهشّة أولوية في برنامج حكومة رئيس الوزراء ( محمد شياع السوداني) وأن الألتزام بهذه الثوابت بات واجباً مطلوب تنفيذه واقعاً على الأرض .. ونقول ايضاً أنه مطلوب إيضاح حكومي ومكاشفة بشأن ارتفاع سعر صرف الدولار بوتيرة متصاعدة كي لايختلط الحابل بالنابل ويعرف الشعب ماذا يجري أو يدور حوله .. وفي شأن ذي صلة لابد من قيام الأمن الوطني وكل الجهات الرقابية بالتصدّي الحازم لكل تجار السحت الحرام للحيلولة دون تغوّل نهازّي الفرص وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل جنوني يدفع ثمنه الطبقات المسحوقة أصلاً .. كما لابد من تفعيل مابات يعرف بلغة الأقتصاد نظام ( المقايضة) مابين الدولة والقطاع الخاص كأن تقوم الدولة بتهيئة الأراضي والدعم اللامحدود لأصحاب المشاريع المختلفة من دون الغوص في أعباء مالية أو الوقوع تحت طائلة القيد المالي وأن نظام المقايضة أصبح ضرورة لابد منها .. والشيء بالشيء يذكر لابد من دعم الصناعة الوطنية تحت شعار « صنع في العراق» وتشغيل العاطلين وتحقيق الأكتفاء الذاتي الذي لا يتحقق بالشعارات والأمنيات بل من خلال اجراءات حكومية حقيقية .. وما يؤسف له صراحة أن كل الحكومات السابقة طرحت موضوعة الاكتفاء الذاتي لكنها لم تبرّ بوعودها وظلت كلماتها في هذا الشأن مجرد حبر على ورق ليس إلا .. فهل وصلت البرقية يا أصحاب القرار أم ستجعلوننا نعيد ونصقل وجيب الليف ودنّي الليف!!.