الأربعاء 2024/4/24 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
ظاهرة العنف الأسري إلى أين؟ .. (البينة الجديدة) تجري حوارًا مع نساء يتحدثنَّ عن العنف الأسري في منازلهنَّ
ظاهرة العنف الأسري إلى أين؟ .. (البينة الجديدة) تجري حوارًا مع نساء يتحدثنَّ عن العنف الأسري في منازلهنَّ
تحقيقات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

البينة الجديدة / سالي خليل
 
على الرغم من إننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، الا إننا لم نجد علاجًا لعنف الرجال ضد النساء، فاليوم المنازل و الجدران العراقية تشهد هذه الظاهرة من ضرب   النساء واهانتهن اهانة سيئة لا تليق بهن كقوارير في عهد التطور ووجود ما يسمى بوزارة حقوق الانسان و توفر مراكز الشرطة المجتمعية، فضلًا عن إن معظم الرجال يرون أن وظيفة المرأة هي تربية اطفالها وخدمة الزوج، ولا يوجد لديها اي حقوق، وانه يعاملها باستصغار على انها   الكائن الذي يحمل نصف عقل، وان العاطفة تتغلبها في معظم الأحيان.
وعلى هذا الاساس اجريت حوارًا مع السيدة (ز. ك) للحديث عن تجربتها الخريفية، قائلة «تزوجت بعمر العشرين ربيعًا وكانت هذه المدة من أسوأ الأيام التي عشتها في حياتي، ففي مقتبل زواجي كان يعاملني بابشع الطرق من اهانة في حال انني اخطأت في مقادير الطعام ويضربني لكوني لم أحمل في الأشهر الاولى، كما أنني كنت خائفة من طلب الطلاق خوفًا من أحاديث الناس غير اللائقة، وكذلك حالة اسرتي المادية ضعيفة جدًا، فضلًا عن أنهم لا يستطيعون استقبالي والانفاق عليَّ لاسيما اليوم اصبح لدي طفل صغير بعمر تسعة أشهر، وأنا كامرأة لا أستطيع أن أتولى تربيته بعيدة عن والده كي لا يشعر بالنقص كما عشته انا بعد ان فقدت والدي في احداث ٢٠٠٦، ولكنني مؤمنة بأنَّ يومًا ما ستشرق شمس السعادة في وجهي أنا و ابني فلابد ان يتغير من هذا الحال إلى حال أفضل بإذن الله».
وفي السياق ذاته اجريت حديثا مع السيدة (هـ. ج) التي تبلغ من العمر (16) عامًا، وتحدثت بكل صراحة عن تجربتها السيئة مع زوجها وقالت ان «زوجي في حالاته الطبيعية جيد نوعًا ما، ولكنه يحتسي الخمور بأنواعها بجرعات كبيرة كل يوم، فيفقد السيطرة على نفسه فلا يستطيع السيطرة على افعاله فيتعامل معي بالمقابل بالضرب والقسوة وإهانته لي ولأهلي بأبشع الكلمات الجارحة أمام أطفالي، وعلى هذا الاساس اصبحت في هذه المدة ارتاد الاطباء النفسيين لمحاولة خروجي من هذه الازمة لكوني لا استطيع تقبل الوضع أكثر من ذلك». 
سلسلة من العنف ضد النساء بأنواعهِ كافة، ورفض النساء التفريق من أجل أولادهنَّ والحفاظ على منازلهنَّ من الضياع، ترجلت في إحدى المحاكم في بغداد لإجراء حوار مع امرأة معرضة للعنف وفي الوقت ذاته طالبةً التفريق، والتي كانت من نصيب (ل. ع) والتي تبلغ من العمر (32) عامًا، قائلة ً «تزوجت منذ ثلاثة أشهر، ولكن زوجي يضربني ويشتمني، لان والده رفض تزويجه من حبيبته وزوجه بأخرى، فيقوم بضربي يوميًا عند رؤيتي في الصباح والمساء، وعند اعتراضي ومقاومتي، يقوم بالاعتداء عليَّ بأقسى أنواع الاعتداءات، كما أنه قام بكسر يدي، وعلى هذا الأساس قدمت طلب دعوة تفريق بسبب هذه الأفعال الهمجية».
 تفسيًرا للقصص المؤلمة أعلاه من الناحية الاجتماعية، بأنَّ الأسباب الرئيسية لهذا الفعل هو عدم التكافؤ بين الزوجين، إذ إنَّ أغلب الرجال يتعاملون مع نسائهم بالمزاجية والعنف، وهذا الأمر لا يقع على الرجال فقط وأنما النساء أيضًا في بعض الحالات يفعلن ذلك، بسبب عدم تقبل الآخر وأن لم يكن الزواج تقليديًا فكلا الحالتين تصب في خانة العنف، فاليوم تشهد المحاكم بحالات الزواج ولكن يا ترى هل هنالك توافق بين الطرفين؟ وعلاوة على ذلك يقوم الزوج بشتمها وضربها بأبشع الطرق سواء أكان الزوجان بالغين أو قاصرين، وهذه في الواقع جريمة يحاسب عليها القانون فلا يجوز للزوج ضرب زوجته شرعًا وقانونًا، ولكن يمكن التعامل في هذه الحالة بالتفريق لكلا الطرفين في حالة ان الزوج يرى ان امرأته تقصر في حقه وبشهود عيان، ولحل تلك الأزمة يجب عليهما زيارة الطبيب النفسي، قبل اللجوء إلى التفريق، فعلاج الشيء أفضل من ثورة البركان في المنازل.
 

المشـاهدات 503   تاريخ الإضافـة 22/01/2023   رقم المحتوى 40412
أضف تقييـم