الأربعاء 2024/4/24 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
فوز فريقنا العراقي .. فرحة لا توصف
فوز فريقنا العراقي .. فرحة لا توصف
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

صباح الشيخلي*

لم تكن ليلة يوم الخميس الماضي التاسع عشر من شهر كانون الثاني الحالي عادية كما باقي الليالي حيث تُوّج العراق بطلاً لخليجي (25) بعد فوزه المثير على غريمه العُماني (3 ـ 2) في المباراة الختامية التي أقيمت على ملعب جذع النخلة في البصرة والذي غصّ بالمتفرجين الذين فاق عددهم الـ (65) ألفاً اضافة الى ملايين العراقيين الذين تابعوا المباراة إما عبر شاشات عملاقة في عدد من الملاعب او عبر شاشات الفضائيات حيث تم نقل المباراة مباشرة .. لقد تفاعل العراقيون لمؤازرة فريقهم بشكل أذهل العالم .. وفي تلك الليلة نزل العراقيون من أقصى زاخو في شمال الوطن وحتى الفاو ومن أقصى شرق العراق الى أقصى غربه من مختلف الأعمار والأجناس والقوميات والأديان والمذاهب والإتجاهات السياسية .. في تلك الليلة انصهر الجميع في بوتقة العراق فذابت كل الفرعيات والتسميات وكانت الوحدة العراقية في أرقى صورها .. أنه العراق الحقيقي الذي لا يقبل القسمة إلا على نفسه .. وفي تلك الليلة التي فاز فيها العراق أطلقت الزغاريد والهلاهل ونُثرت الحلوى ورقص المحتفلون على أنغام أغاني ( هذا العراقي .. هذا العراقي .. لتعاندونه لو لعب ..لو لعب ما يعرف تعب .. بركان نازل وغضب .. هذا العراقي .. الغيرة وي دمه مشت ) .. لقدكان فوز منتخبنا العراقي نصر تاريخي بكل المقاييس والأعراف حيث أعاد للعراقيين أمجادهم الكروية رغم المحاولات المحمومة التي بُذلت لحرمانه من مواصلة مشواره الكروي بذريعة أن وضعه الأمني لا يسمح بإجراء المباراة الدولية ولكن ولله الحمد فقد نجح خليجي (25) بفضل الجهود الحثيثة التي بُذلت على كافة المستويات الحكومية والكروية والشعبية والكرم البصري وفي المقدمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي حضر بوقت مبكر من يوم الخميس الماضي الى محافظة البصرة حيث اجتمع مع المسؤولين فيها وعلى رأسهم المحافظ ( أسعد العيداني) والمسؤولين الأمنيين الذين كان لهم دور كبير في تأمين الأجواء الإيجابية للمباراة وضمان سيرها رغم الزخم البشري الذي شهدته البصرة .. المهم تحقق الفوز العراقي الذي يليق بتاريخ العراق وحضارته وشموخه وكسب العراقيون محبة الجميع وقد سارع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى الاتصال هاتفياً مع لاعبي الفريق العراقي لتهنئتهم وأشاد بجهودهم المبذولة للفوز وإنجاح خليجي (25) وقالت الكاتبة الكويتية « فجر السعيد» إنني لم اشاهد في حياتي جمهوراً رياضياً بهذا العدد الكبير الذي ظهر عليه المشجعون العراقيون .. وتؤكد صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن البطولة التي استضافها العراق لأول مرة منذ (1979) تحوّلت الى احتفالية بالوحدة العربية وان النجاح الذي تحقّق علامة من علامات التعافي بعد السنوات العجاف والاضطرابات السياسية التي عاشها العراق وشعبه .. ولعل ما أثار في نفسي الفرح صراحة أنني رأيت من نافذتي كيف تحوّلت سماء العراق في تلك الليلة الى لوحة جميلة من الألعاب المبهرة وأفرحني التزام الناس بالتوجيهات الأمنية المسبقة بعدم اطلاق العيارات النارية والأهم أن هناك من رأيته وهو يذرف الدموع ويكفكّف ما ينهمر منها من مقلتيه .. إنها دموع الفرح الذي نريده أن يكون دائما وكيف لا وشاعرنا ( كريم العراقي) الذي يعيش في الغربة يكتب للعراق وهو على سرير المرض ومن صالة العمليات كلمات تتغنّى بحب الوطن مطلعها ( الشمس شمسي .. والعراق عراقي ) ..لقد كانت احتفالات مبهرة حقاً حيث رافقت الجماهير العراقية منتخبنا من مطار بغداد حتى ساحة الاحتفالات الكبرى .

المشـاهدات 91   تاريخ الإضافـة 22/01/2023   رقم المحتوى 40434
أضف تقييـم