السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
هل يحتاج العراق قوات أمريكية لحماية أمنه؟
هل يحتاج العراق قوات أمريكية لحماية أمنه؟
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

 أ.د.جاسم يونس الحريري

العلاقات الدولية والاستراتيجية
 ان رجوعا بسيطا لأحداث حزيران من عام ٢٠١٤اثناء قيام التنظيم التكفيري والإرهابي داعش باجتياح عدة محافظات عراقية من الموصل إلى الانبار،والهجوم المقابل الذي قامت به القوات الأمنية ، والحشد الشعبي في طرد جرذان داعش في المناطق المحتلة يؤكد بشكل قاطع ان المقاتل العراقي سواء من الجيش او الشرطة او الحشد ، والعقل الاستراتيجي ، والسوق العسكري العراقي ، هو من كان له دور لا يمكن اغفاله من العدو قبل الصديق في تطويق تجمعات العدو والبدء بتحرير المناطق المحتلة من قبل التنظيم التكفيري داعش بحيث ان الامريكان أنفسهم ذهلوا من طبيعة الخطط العسكرية العراقية ، وصلابة المقاتل العراقي، ورفض الانسحاب من ساحة القتال ، بالرغم من إصابته ، لابل استشهاده  في أرض المعركة ، كل ذلك سرع إلى وصول العراق الى يوم التحرير في العاشر من اب ٢٠١٧ وكان هذا اليوم تعيسا على الامريكان أنفسهم ،لان العراقيين أثبتوا فشل كل السيناريوهات  الامريكية التي كانوا يروجون إليها ، وتضخ عبر الماكنة الإعلامية الأمريكية والصهيونية معا ، وخلاصتها ((ان إخراج تنظيم داعش من العراق يتطلب عشر سنوات على الأقل))!!!لكن إرادة المقاتل العراقي الصلبة أفشلت السيناريوهات الامريكية والصهيونية معا التي كانت معدة سلفا لاستنزاف موارد العراق البشرية والمادية من الهجوم البربري الداعشي التكفيري.السؤال الأهم الذي يفرض نفسه:- وهو، من الذي كان يقاتل على الأرض العراقية في مجابهة تنظيم داعش الإرهابي؟ اليس العراقيين كانوا في الساحة ، وهل هناك قتلى أمريكان في المعركة ضد داعش؟ بالتأكيد لا يوجد قتلى بل اقتصر دعم الامريكان على الطلعات الجوية والجهد الاستخباري ، الا ان الذي لاحق إرهابي داعش هم العراقيون وليس الامريكان ومن الذي قدم الشهداء في أرض المعركة. أليس العراقيين ام لا؟. لقد حسم الشعب العراقي أمره من خلال ممثليه في مجلس النواب في الشهر الأول من عام 2٠٢0 بإصدار قرار ملزم للحكومة العراقية بإخراج كل القوات الاجنبية من العراق ، الا ان الامريكان حاولوا الالتفاف على هذا القرار بعد أن توصلوا في ظل حكومة الكاظمي إلى اتفاق مع العراق بتغيير صنف القوات الامريكية في العراق من قوات((قتالية))إلى قوات((استشارية))!!!وهذا بحد ذاته تكتيك أستراتيجي مفضوح،ومكشوف لشرعنة الوجود العسكري الامريكي في العراق بعد تحرير الموصل ،
 وتحريك بعض الخلايا النائمة للتنظيم التكفيري للقيام بعمليات مشاغلة للقوات الامنية التي تصدت لهم وافشلت تحركاتهم الإرهابية .وقد أصبح لدى العراق خبرة متراكمة لايستهان بها في قتال ومواجهة الإرهاب بكل انواعه،وقد ترجمت هذه الدروس لتدرس في الجامعات العسكرية العراقية كـ((جامعة الدفاع للدراسات العسكرية العليا))التابعة لـ((وزارة الدفاع))بكلياتها الأربعة((كليةالحرب،وكلية القيادة،وكليةالأركان،وكليةالدفاع الوطني))وأصبح لدى العراق خبرة،وقدرة على أن يدرب جيوش المنطقة على مكافحة الإرهاب،ولا نحتاج للمستشارين الأجانب وبضمنهم الامريكان الا بحدود أصابع اليد،وليس بهذا العدد الكبير،لان العراق اصبح هو سيد المعركة بجيشه ، وقواته الأمنية ، والحشد الشعبي ، ويقف بالمرصاد لكل من تسول نفسه المساس بأمنه وسيادته .

المشـاهدات 144   تاريخ الإضافـة 23/01/2023   رقم المحتوى 40462
أضف تقييـم