الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الحروب ضروب
الحروب ضروب
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

صادق السامرائي
الحروب ديدن السلوك البشري , بل أنها السلوك السائد ما بين المخلوقات , ولا يوجد مخلوق مهما تضاءل أو تعاظم بحجمه بلا قتال وعدوان حتى على أبناء نوعه.تلك حقيقة سلوكية تشمل البشر الذي تتنامى عدوانيته مع تزايد أعداده , وقد بلغ ذروة عددية غير مسبوقة , مما يعني أن العدوانية في أوجها , ولابد لها أن تنفجر لكي تستكين لبعض الوقت قبل أن تتأجج من جديد.وعليه فأن البشرية مهما حاولت المراوغة فأنها يحب أن تواجه مصيرها المحتوم , وتدخل في حرب طاحنة مروعة تعيد المشاعر العدوانية إلى مستويات يمكنها أن تتعايش لحين.وهذه معادلة سلوكية فاعلة في المخلوقات , لا يمكن لعقل وحكمة وحلم وإرادة سياسية وأخلاقية أن تضبطها وتنتصر عليها , فإرادة التراب متسلطة على الموجودات الترابية الكيان , وأن النفوس ترابية الطباع , وكل شيء سيعود إلى جوهره الترابي بلا خيار أو قدرة على تقرير المصير , فالموت هو السلطان , وقد يخطف المخلوقات فرادى أو بالجملة , وفي الواقع الأرضي المعاصر فالموت يطمح إلى الخطف المليوني الفتاك.فالأوبئة لا تكفي للنيل من البشر كما يجب لوجود آليات مقاوتها , بينما البشر يمتلك قدرات تدميرية وسريعة قادرة على المحق المليوني في لحظات , وهذا ما ستسعى إليه إرادة التراب , ولن ينتهي الربع الأول من القرن الحادي والعشرين دون إندلاع ترسانة الويل العظيم , فعند كل قوة متأسدة ما يكفي لمحق معالم الحياة بأسرها!. فهل أن القارعة على الأبواب!.وهل من جواب يا أولي الألباب؟!.
 

المشـاهدات 149   تاريخ الإضافـة 25/01/2023   رقم المحتوى 40521
أضف تقييـم