الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الـــســـودانــــي بــــدايــــات واعــــدة.. وللــفــســـاد نــــهــايـــة
الـــســـودانــــي بــــدايــــات واعــــدة.. وللــفــســـاد نــــهــايـــة
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

عبدالرضا محسن الملا 
لا زال الحديث عن الفساد الاداري والمالي حديث وسائل الاعلام المرئية منها والمسموعة ومادة دسمة لها بقصد او بدون قصد وكأنّ العراق خلا من رجال شرفاء مخلصين لبلدهم يقفون بوجه الفاسدين ونهب المال العام، والفاسدين في افعالهم سرقة المال العام وتجاهلهم التعاليم السماوية والقوانين هدفهم جعل العراق دولة رخوة, ومصطلح الدولة الرخوة هو الذي استعمله الاقتصادي السويدي كوننز مردال في كتابه (الدراما الاسيوية - بحث في فقر الامم) الذي نشر عام 1968 ويقصد بها الكبار لايبالون بالقوانين لان لديهم من المال والسلطة ما يكفي ليحميهم منه والصغار يتلقون الرشوة بغض البصر عنه مما يشجع على الفساد وانتشاره ويصبح الفساد ( اسلوب حياة) واهم سمات الدولة الرخوة تراجع مكانتها وهيبتها في الداخل والخارج وعدم احترام القانون وضعف ثقة المواطنين بالقوانين.. وعوداً على بدء وجدت ان من المناسب ابراز جوانب ايجابية ومضيئة في العراق الجديد وخير مثال عليها محمد شياع السوداني لما تمتع به من شرف المسؤولية وكتبت حينها موضوعاً عام 2016 في احدى الصحف المحلية  عنوانه (لماذا السلبيات من دون الايجابيات - الاستهداف والفوضى) عند قيادته لعدد من الوزارات وما قام به من انجازات كبيرة وكشفه لالاف الفضائيين ممن يحصلون على رواتب من دون حق وكشف الكثير من التجاوزات على المال العام واعادة هيبة الوزارات وسلامة اجراءاتها, واليوم وبعد ان اصبح على رأس السلطة التنفيذية برئاسة مجلس الوزراء وفي نظام برلماني فان ما بدأه في منهاجه الوزاري مكافحة الفساد المالي والذي عده جائحة ينبغي القضاء عليها فان الشعب ينظر اليه بعين الرضا والثقة في كشف الفاسدين سراق المال العام وتعريتهم واعادة هيبة الدولة الى سابق عهدها وتوجهاته المسؤولة والابتعاد عن المحاور باقامة علاقات مع كافة الدول وبخاصة الولايات المتحدة الامريكية فيها مصلحة العراق اولاً, وفي ذات الوقت مطلوب منه انهاء المحاصصة المقيتة والحد من الدعوات المشبوهة باقامة اقاليم وفدراليات يشم منها رائحة الطائفية والعنصرية والتسلط على رقاب الناس بزعامة بدعة ما اسموه مكونات مذهبية او قومية زائفة والاستمرار بنهب اموال الشعب واضعاف العراق وشرذمة نسيجه الاجتماعي المتماسك. 
 

المشـاهدات 163   تاريخ الإضافـة 29/01/2023   رقم المحتوى 40565
أضف تقييـم