كانت وفاته خسارة كبيرة حيث فقدت مهنة المحاماة قامة من قاماتها وأحد جهابذة القانون في العراق ورمزاً من رموزها وعلماً من أعلامها

 كان ( رحمه الله) الأشهر على الصعيد المهني والوطني ومرجعاً مهماً في خبايا القانون وكان الصادح الدائم بالآراء السديدة والعناوين القانونية
 

طارق حرب .. بكلّ جدارة واستحقاق كان محاميا وخبيرا قانونيّا ومؤرّخا وسياسيّا وكاتبا
 

ملف أعدّه / الكاتب والإعلامي  صباح الشيخلي 

صبيحة اليوم الثاني من شهر شباط من العام الماضي (2022) غيّب الموت المحامي والخبير القانوني المعروف ( طارق حرب) عن عمر ناهز الـ (77) عاماً إثر نوبة قلبية .. واسمه الكامل ( طارق بن قاسم بن حرب بن صبيح بن غازي بن فارس المالكي) وهو تولّد (1945) وقد جرى له تشييع مهيب في مدينة الكاظمية المقدّسة وتحديداً الساعة الثامنة والنصف من صباح ذلك اليوم من داره في مدينة الكاظمية ليوارى جثمانه في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف . ويومها نعته نقابة المحامين العراقيين بعبارات مؤثرة، حيث وصفته بأنه قامة من قامات المهنة وجهبذ من جهابذة القانون في العراق ورمز كبير من رموزها وعلم من اعلامها، وهو الأشهر على الصعيد المهني والوطني والمرجع المهم في خبايا القانون وعلومه، وبفقده خسرت مهنة المحاماة والعراق أشهر محاميها ، الصادح الدائم بالآراء السديدة والعناوين القانونية .. مات المحامي والخبير القانوني طارق حرب ( رحمه الله) بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء والنتاج القانوني الغزير وكان يمزج مابين الكتابة والمحاماة، وأحبّ مهنته وأخلص لها وأعطاها من زمنه وجهده الكثير الكثير فقد حصل على شهادة البكالوريوس في القانون من الجامعة المستنصرية عام (1975) وشهادة الماجستير في القانون من جامعة بغداد عام (1980) ودبلوم القانون العام من جامعة الاسكندرية بمصر،  وعمل رئيساً لتحرير جريدة «البرلمان» سابقاً ورئيساً لجمعية الثقافة القانونية العراقية سابقاً، كما عمل (رحمه الله) مدرّساً في مادة القانون في عدد من الكليات والمعاهد السابقة، وله العديد من المؤلفات التي تناولت مواضيع شتّى في القانون والتشريعات والدستور . كما تناول موضوعات من قبيل التراث البغدادي والتصّوف والحكايات البغدادية، إضافة الى الشروحات التشريعية والعقوبات والأصول والخدمة والتقاعد العسكرية ( 1983 ـ 1988)، ومن هنا فهو بكل استحقاق محامٍ وخبير قانوني ومؤرخ وسياسي . وفي الذكرى السنوية الأولى لوفاته تستذكر «البينة الجديدة» اليوم مآثره، واستطلعت آراء زملاء المهنة ممن عملوا معه لسنوات طويلة ولهم معه ذكريات، فماذا قالوا عنه في هذا اليوم الحزين ؟.