الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
شتّان ما بين الولادة الطبيعية والقيصرية ..طبيبة نسائية تتحدث عن ذلك في حوار لـ(البينة الجديدة): لايمكن تحديد اجراء عملية قيصرية كيفما اتفق بل ان ذلك مرهون بالحالة الصحية للأم والجنين
شتّان ما بين الولادة الطبيعية والقيصرية ..طبيبة نسائية تتحدث عن ذلك في حوار لـ(البينة الجديدة): لايمكن تحديد اجراء عملية قيصرية كيفما اتفق بل ان ذلك مرهون بالحالة الصحية للأم والجنين
حوارات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

تكرار الولادات وتعددها ليس بالامر الحديث فقد شاع وانتشر في مختلف الازمان والبلدان.. لكن قديما كانت النساء لا تعي ما تخلف الولادات من جوانب سلبية واثار على صحتها بصورة عامة، بعد كثرة الحالات وتزايد الامراض النسائية وبالخصوص بعد الولادة استجدت حالات تاركة امراضا ربما يصعب تجاوزها وتحتاج الى نصائح الطبية ولهذ الامر حاورت «البينة الجديدة» الدكتورة سمارة علي رديف ( اخصائية النسائية والتوليد) للتعرف عن هذه الحالات..فأجابت مشكورة:-


حاورتها / رسل جبار

*اي الاعمار تشكل خطرا على  حياة المرأة عند تكرار الولادات؟
_ان اكثر الاعمار خطراً بصورة عامة هي المبكرة جدا والمتأخرة لانها تشكل خطرا على حياة الام والجنين ويمكن تحديدها بـ ما قبل الـ (18 سنة) وبعد عمرالـ(35) سنة.
*هل يفضل لصاحبة الولادات المتكررة بإجراء عملية قيصرية  ام ولادة طبيعية؟
 _لا يمكن اتخاذ مثل هكذا قرار دون الاطلاع على وضع الام والجنين، كما ان فترة الحمل وما تطرأ عليها من عوارض و  مستجدات هي كفيلة بتحديد كيف يكون شكل الولادة، اذ كان بتدخل  جراحي ام يترك الى الولادة الطبيعية.
*هل تحدث وفياة بسبب تكرار الولادات؟ 
 _لا يمكننا القول ان الولادات المتكررة قد تكون سببا رئيسياً في وفاة الام، ولكن هناك الكثير من المضاعفات قد تحدث اثناء الولادة بغض النظر ان كانت طبيعية ام بإجراء عملية قيصرية ,و ان تدارك المخاطر وتلافيها  يقع ذلك على عاتق الكادر المشرف على الولادة اذا كان صاحب خبرة ونباهة ام مستجدا. 
*كيف تتعاملين مع صاحبة الولادات المتكررة دون سواها؟
_ان هناك عوارض عدة تطرأ على الام الحامل، بغض النظر عن عدد الولادات. اما بالنسبة لصاحبة تعدد الولادات يكون هناك تخوف من خطر العوارض  التي من الممكن حدوثها و المتمثلة بـ ( النزف الرحمي وارتخاء عضلات الرحم) ما بعد الولادة .
*كيف للمرأة ان تسيطر على الحمل؟
_هناك طرق عدة ولكن الامثل بينها هي استخدام هرمون حبوب المانع. ويحيطنا علما ان لكل منهُ فوائد ومضار، ويتدخل في الاختيار الامثل  عدة عوامل منها عمر المرأة ووزنها وعدد ولاداتها السابقة وحالتها الصحية  من ناحية الامراض المزمنة والامراض الوراثية، اضافةً الى وعيها، فكلما كانت ذا مفهومية اكثر كلما سهلت وتعاملت مع الهرمون بشكل افضل.
*ماهو العدد الآمن للولادات؟
_لا يمكن حصرها بعدد معين ما لم يتم دراسة الحالة من الناحية العمرية والجسمانية وعدد ولاداتها وطرقها، واذا خلت من كل العوارض يمكن ان نحدد (4)اطفال هو الاكثر اماناً للام.
*ما عدد السنين المقررة بين ولادة والاخرى؟
_بعد كل ولادة يجب على الأم ان تتجه نحو الاهتمام بالصحة الإنجابية اي الوصول الى حالة اكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية والجنسية، وذلك يتم عبر مرحلة وتدعى بفترة النقاهة اي فترة التعافي وهذه تحدد بسنتين واكثر. كي لا يؤثر سلبا على الجنين التالي.
*هل تؤثر تكرار الولادات على جنس الجنين؟
_لم تثبت الدراسات العلمية ان كثرة الولادت او تتاليها يؤثر على جنس المولود، ولكن ستتولد علاقة عكسية  بين الصحة العامة وعدد الولادات، كلما زاد عدد الاطفال قل مخزون الام من الفيتامينات بالتالي تتراجع الصحة العامة وذلك سيؤثر سلبا على الجنين القادم من الناحية العقلية والبنية الجسمانية .
*ما هي الاثار الجانبية التي  تخلفها كثرة الولادات؟ وما اقلها ضررا؟
_لكل نوع من الولادات لها اثار جانبية منها من يصعب شفائها ومنه يضمحل بمرور الزمن. ومن اصعب الامراض التي تواجه المريضة في الولادة الطبيعية ، هو تضرر الاعضاء المرتكزة على الحوض، مثل هطول المثانة ، وهطول الرحم ،والآم الحوض المزمنة، واحتقان اوردة الحوض، ظهور الدوالي وصعوبة المشي، ان ظهور الامراض  يكون مرتبطا بعدة عوامل منها (وزن الطفل، ومدة بين حملٍ وآخر، عمر المرأة والبنية الجسمانية للام والصحة العامة). اما الولادة القيصرية ( التدخل الجراحي)، في اغلب الاحيان تخلف التصاق الامعاء، التصاق المشيمة، فتح بالجروح السابقة ( فتق جراحي).وينصح في اغلب الاحيان بالولادة الطبيعية لان اثارها الجانبية قليلة الحدوث على عكس العمليات الجراحية تحدث بنسب عالية.
*اكثر عدد من الولادات واجهتك ؟ وكيف تم التعامل معها؟
 _حين اجوب في ذاكرتي، استذكر امرأة بلغت عدد ولاداتها الـ(11) وجميعها قيصرية وكان ذلك في مدينة الطب .
تعاملت معها بحرص شديد كونها خاضت في غمار الولادات معارك، وكانت هناك مخاوف عدة من وقوع النزف اثناء العملية نتيجة العوارض المتوقعة  التي قد لا تظهر في السوناركـ ( التصاق المشيمة  وفتح جروح العمليات السابقة والتصاق الامعاء او تضررها اثناء العملية) واهم الاجراءات تحضير الدم وكميته .فكلما كانت هناك عمليات سابقة كلما زاد التشدد بالاجراءات،  هناك نظرية عملية كلما تعددت الولادات كلما زاد وزن المولود عن ما قبله بـ(200) غرام وهذا يولد المخاوف من عسر الولادة اذا كانت عملية ام طبيعية.
*اين تفضلين ان تكون الولادة؟
_هناك مراكز فيها كوادر متكاملة   ننصح بها في الحالات التي لا تشكو من اي عوارض او امراض مزمنة، اما بالنسبة للواتي يعانين من ولادة مصحوبة بمضاعفات او عسر نفضل توليدها في المستشفى الحكومي حفاظا على حياة الام والجنين .
*كم يوم ترقد الأم التي ولدت في المشفى؟
_يفضل بقاء الام  في حالة العملية الجراحية (القيصرية) لحين عودة المؤشرات الحيوية الى طبيعتها كـ (حركة الامعاء والادرار والتأكد من عدم وجود نزف).اما في حال الولادة طبيعية فـ (12 ) ساعة كافية لاطمئنان على وضعها ووضع المولود والسماح لها بالمغادرة بعدها.
*كم يوم تحتاج لتعود للقيام بفعالياتها اليومية؟
_المتعارف عليه طبيا وعمليا ان صاحبة الولادة الطبيعي تعود الى فعالياتها اليومية بشكل اسرع من القيصرية كون مدة رفع الخيط تحتاج الى  (10) ايام  او اكثر ، لذا ننصح بأن تكون  فترة الاستشفاء للولادة الطبيعية (48) ساعة اما بالنسبة لمن اجرت عملية جراحية فبعد العملية بإسوعين.
 

المشـاهدات 1026   تاريخ الإضافـة 26/03/2023   رقم المحتوى 41525
أضف تقييـم