يارئاسة مجلس النواب : لماذا انشغلتم بـ “سانت ليغو” ونسيتم الموازنة .. قضايا الناس ومصالح الوطن أهمّ وأولى 

دعم البرنامج الواعد لحكومة السوداني من الجميع واجب .. تجاوز الفشل وإزاحة الركام لا يتحقق إلا بالإرادة الوطنية

لأجل التباحث مع تركيا بشأن المياه .. نريد مفاوضاً شجاعاً ووطنياً “حوك” لا “ينبطح” .. “الحكوك تريد حلوكـ”

الى بعض المسؤولين.. ارتالكم المصفّحة تسبب “الهرجة والخبصة” في شوارعنا .. احترام الناس واجب

كتب رئيس التحرير

في البدء لا بد من التأكيد على حقيقة اساسية وجوهرية تلك هي ان العراق لا يقبل القسمة إلا على نفسه وإن وحدته وقوته تكمن اصلاً في تنوع قومياته وأديانه ومذاهبه ومناطقه، وإن اللوحة الجميلة للعراق تكمن في هذه الفسيفساء المتنوعة المتناغمة رغم محاولات البعض من مشعلي الحرائق والفتن لتعكير صفو الأمن وتخريب ركائز هذا البناء العراقي الشامخ .. وهناك مؤشرات خطيرة تجري على ارض كركوك وهي لا شك مؤشرات غير سارة حسبما تقول صحيفة ( القدس العربي) وعليه فإن المطلوب من كل القوى السياسية والمكونات الأساسية لكركوك الارتقاء الى مستوى المسؤولية وتفويت الفرصة على كل من يحاول القفز على الثوابت الوطنية ووأد الفتنة وهي في مهدها كي تبقى كركوك عراقاً مصغراً ومدينة للتعايش مابين الجميع .. وفي قضية اخرى نشير الى انشغال مجلس النواب بمناقشة قانون الانتخابات المثير للجدل والاصرار على اقراره رغم المعرفة التامة بان الشارع العراقي وكل قوى المجتمع المدني وغيرها هي رافضة لهذا القانون الذي يكرّس اسلوب احتكار السلطة من قبل قوى سياسية نافذة، ومن هنا فإننا نطالب الجميع للاحتكام الى صوت العقل والانصات للشارع العراقي ولا ندري لماذا انشغل البرلمان بقانون سانت ليغو تماماً مشروع الموازنة العامة للبلاد لثلاث سنوات (2023 و 2024 و 2025) وهي موازنة ذات صلة بحياة الناس اليومية وانجاز المشاريع الحيوية واعلموا يانواب: ان قضايا الناس ومصالح الوطن هي أهم وأولى من المصالح الحزبية .. ونقول ايضاً ان دعم البرنامج الواعد لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني واجب الجميع لأن البرنامج هذا قد تضمن ابواباً وفقرات ومشاريع طموحة من شأن انجازها واكتمالها ان يفتح ابواب العراق واسعة نحو نهضة يُشار لها بالبنان ويرتقي بمستوى الخدمات الأساسية للمواطنين بالشكل الذي يليق، وأكيد ان تجاوز الفشل وازاحة الركام لا يتحقق إلا بالارادة الوطنية . وهناك قضية اخرى تتعلق بمشكلة المياه حيث تقول المعلومات بأن وفداً فنياً عراقياً سيتوجه الى تركيا خلال الشهر المقبل للتباحث في ملف المياه ونقول : نريد مفاوضاً قوياً وشجاعاً ووطنياً «حوك» لينتزع حقوقنا كاملة غير منقوصة ولا ينبطح .. وفي الختام نسجّل عتبنا الشديد على بعض المسؤولين الذين باتت ارتالهم المصفحة وهي تتحرك في شوارعنا تثير الاستياء والانزعاج من قبل المواطنين .. ونقول لهؤلاء : تواضعوا واشعروا بأن ارتالكم صارت شبحاً يرعب الناس ويجعلهم في حال «حيص بيص» .. فهل وصلت البرقية أم نضطر للتذكير؟.