يا سوداني ظل محزّم بـ “همتك” بالك تمل منها .. بناء العراق وتقديم الخدمات يحتاج الى “إسطوات” شجعان وأصحاب غيرة

ليكن الشعار المرفوع دائماً هو تحدّي الزمن وعدم الخنوع أمام الصعوبات.. المنجزات الكبيرة تتحقق بـ “الإرادة الصلبة”

ليتواصل العمل لإنجاز مشروع الفاو الكبير والقناة الجافة .. لكي نبني اقتصاداً عراقياً قوياً

“البينة الجديدة” تطالب الإدعاء العام بإحالة كل محرّض على فتنة أو اقتتال طائفي الى القضاء لينال عقابه

كتب رئيس التحرير

بادىء ذي بدء بودنا أن نقول لمناسبة انطلاق مهام «الفريق الحكومي للخدمات» ابتداءً من يوم امس الثلاثاء والذي أسس بتوجيه من لدن السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بهدف الارتقاء بالخدمات العامة بمختلف صنوفها في العاصمة بغداد والعمل على الاستجابة لمطالب المواطنين وتطلعاتهم في قطاع الخدمات وفقاً للأوليات من خلال العمل الميداني المستمر، وكذلك اشراك المواطنين في عملية تغيير انجازات الدوائر الخدمية المعنية ومستوى اداء مسؤوليها، فإننا نناشد السيد السوداني ونقول له : ظل محزّم بـ «همتك» بالك تمل منها لأن بناء العراق وتقديم الخدمات يحتاج صراحة الى اسطوات من اصحاب الخبرة والشجاعة واصحاب الغيرة أما الكسالى فهم لا يبنون دولة ولا هم يحزنون ولأن الأمل بك معقود فإننا نتطلع كشعب ان تكون هذه المبادرة ترجمة حقيقية بما يضمن الارتقاء بواقع الخدمات المقدمة للمواطنين وليكن الشعار المرفوع دائماً وابداً هو تحدّي الزمن وعدم الخنوع امام الصعوبات مهما كانت     لأن المنجزات الكبيرة تتحقق فقط بوجود إرادة صلبة وحقيقية ومؤمنة بالوطن والشعب الذي يتطلع نحو مزيد من الرقي والبناء والتقدم .والشيء بالشيء يذكر نطالب بمواصلة العمل بكل قوة واندفاع لاجل انجاز مشروع ميناء الفاو الكبير الذي تأخر انجازه طويلاً والسعي الجاد لانجاز القناة الجافة وكذلك الربط السككي مع الجارة الشمالية تركيا، وأكيد ان انجاز تلك المشاريع سيترتب عليه تحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد العراقي ويدرّ اموالاً وفيرة اضافة الى تحوّل العراق الى مركز تجاري مهم في المنطقة وما يترتب على ذلك من تحوّلات كبيرة تعطي للعراق ثقلاً اقتصادياً يشار له بالبنان وعسى ان نسمع في كل يوم خطوة في هذا الاتجاه وقد تحققت فعلاً على ارض الواقع ، وفي شأن آخر تدعو جريدة «البينة الجديدة» الادعاء العام الى إحالة كل محرض على الفتنة أو الاقتتال الطائفي وتعكير صفو الأمن والاستقرار في البلاد الى سوح القضاء العراقي لأجل نيل العقاب القانوني الذي يتناسب وحجم الفعل المرتكب .. أن لجم الأصوات النشاز والتصدّي لكل المتلاعبين بالمشاعر ومثيري النعرات بات واجباً وطنياً وان القوات الأمنية والأجهزة القضائية مطالبة بما ينبغي القيام به خدمة للمصلحة العامة.