الخميس 2024/3/28 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
مداخل بغداد.. وضعها لا يطاق.. السوداني يعترف!!
مداخل بغداد.. وضعها لا يطاق.. السوداني يعترف!!
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

 للأمانة الصحفية وللتاريخ أقول إنني واحد من عشرات الصحفيين الذي تصدّوا بوقت مبكر للكتابة عن مداخل بغداد الاربعة خلال السنوات الماضية وحتى الآن كاشفاً و مشيراً وواضعاً الاصبع على الجرح لما شاهدته بأم عيني من مظاهر تشيب لها الرؤوس وتتقيأ لمنظرها البائس النفوس جرّاء ما تشهده من خراب وإهمال للفؤوس!!
لقد قلناها منذ سنوات بأن مداخل بغداد لا تليق بها كعاصمة صاحبة الإرث والتاريخ المجيد حيث أكوام النفايات من مخلّفات البناء وأكياس الازبال والسكراب الذي يشبه لونه لون الدواب، ناهيك عن الدخان المتصاعد والذباب والحشرات والكلاب السائبة التي تبحث عما لذ وطاب من مصارين واحشاء الطليان المرمية على حافات تلك المداخل.. وقلناها ان مداخل بغداد ليست فيها سيطرات امنية مبنية وفق طرق واساليب معمارية وإنما هي عبارة عن (بنگلات وصفائح وجينكوات) وقلناها والله على ما أقول شهيد ان الداخل الى العاصمة بغداد يُصاب بالصدمة لأنه اشبه بالداخل الى مغارة أبوابها من حجارة وإن الخارج منها صوب المحافظات لا يتنفس منها سوى الصعداء وأن هذه المداخل عادة مايكون الشارع في الذهاب والإياب قد ناله الخراب لكثرة (الطسّات والمطبّات والتقعّرات)، وحسنا فعل السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوادني عندما ترأس امس الاول الاثنين اجتماعا مهما خُصّص لمناقشة تنفيذ الاعمال في مشاريع المداخل الاربعة للعاصمة بغداد والوقوف على اسباب التلكؤ فيها بحضور عدد من الوزراء ومحافظ بغداد وأمينها فضلا عن قادة  امنيين وخبراء فنيين وممثلي الشركات المنفذة، ومناقشة معاناة المواطنين اليومية  بسبب سوء تلك المداخل جراء تلك الحالات التي أشرت إليها وهي بالتأكيد غيض من فيض مما اختزنته الذاكرة خلال سفراتي للمحافظات . 
وحسنا فعل السيد السوداني عندما اصدر خلال الاجتماع عده توجيهات لحسم انجاز مشاريع بوابات العاصمة واتخاذ كل الاجراءات اللازمة إزاء الشركات المتلكئة والتأكيد على الوزارات والمحافظة بتنفيذ واجباتهم بالكامل وزيادة اوقات العمل ليكون على ثلاث وجبات وبواقع (24) ساعة وليس بين (سطر وسطر) او ساعة (شغل ) وساعة (شخير على الحصير) وعدم اضاعة الوقت بـ (جيب الكتاب او ودي الكتاب) لأن الانجاز الذي نتطلع إليه لا يتحقق بالروتين بل من خلال إرادة عمل وليس ثرم بصل!! وأتمنّى مخلصا ان تخضع كل المشاريع المتلكئة الى توقيتات زمنية صارمة وليكن الانجاز لأي مشروع سريعاً بسرعة البرق وكفى إضاعة للوقت وكفى هدراً  للمال .

المشـاهدات 74   تاريخ الإضافـة 29/03/2023   رقم المحتوى 41623
أضف تقييـم