عبد الوهاب جبار/ رئيس التحرير

   تمر علينا اليوم ذكرى مؤلمة وحزينة على قلوبنا وقلوب كل القراء الأعزاء والزملاء في الوسط الصحفي العراقي.. ففي الرابع والعشرين من شهر تشرين الاول من العام (٢٠١٠) فقدنا نجماً صحفياً لامعاً هو الراحل (ستار جبار) «رحمه الله» الذي ظل يواصل الليل بالنهار من أجل بناء صرح «البينة الجديدة» ليكون علامة فارقة في تاريخ الصحافة العراقية المعاصرة وبالفعل تحقق ما أراد حيث ولدت  هذه الجريدة التي هي بين ايدكم في (9/11/2005) في خضم ظروف ومخاضات سياسية وأمنية صعبة يعرفها الجميع. وظل ،رحمه الله، يرعاها كما ترعى الأم الحنون وليدها في المهد، ويتطلع اليها وهي تكبر وتكبر مثل  دوحة وارفة الظلال ومثمرة على الدوام ومتواصلة العطاء ولصيقة بالناس تعبر أصدق تعبير عن طموحاتهم المشروعة وتطلعاتهم الواعدة بحياة سعيدة وكرامة لا تُثلم وعيش رغيد ووطن مهاب.. لقد كان الراحل (ستار جبار) يحلم برؤية «البينة الجديدة» مؤسسة صحفية عملاقة مرفوعة الهام. ولكن  القدر المحتوم المكتوب على الجبين لا بد منه ليغادرنا مأسوفاً عليه.. ولا نملك إزاء ذلك الا ان نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير ولا رادّ لقضاء الله والرحمة والمغفرة لروحه ومثواه جنة الله الواسعة.