الإثنين 2024/5/6 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الأشياء الكبيرة.. نصفّق لها بحرارة
الأشياء الكبيرة.. نصفّق لها بحرارة
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

 على مدى (٢٠) عاماً خلت تعاقبت علينا حكومات عديدة وتعدد تبعاً لذلك رؤساء وزراء كثر.. وخلال (٢٠) عاماً جاء وزراء ونواب ومسؤولون (كثر يابو كثر).. وخلال (٢٠) عاماً شبعنا حدّ التخمة من (ثريد وتشريب) التصريحات وهي تَعِدُ هذا الشعب الأبي بالمنّ والسلوى.. ولكن ما أن  تنتهي مهمة الحكومة وترحل غير مأسوفٍ عليها أو تصبح من الماضي يبقى الشعب يمضغ الصبر ويتطلّع الى السماء رافعاً الأكفّ لله الواحد القهار بأن يرى إنجازات حقيقية على أرض الواقع وليست شعارات (فاشوشية) على الورق!!
 وأن يستعيد الشعب ثقته بالسلطة التي تقوده ويشعر بأن الحكومة وُجدت لخدمته وتوفير وتأمين كل مستلزمات العيش الكريم التي أوجبها الدستور له.. لنعترف صراحة من دون خوفٍ أو ارتجاف بأن السنوات الماضية كان كل شيء فيها (چاي وچذب).. وأكبر دليل إن آلاف المشاريع التي أُعلنت في وقت سابق أو وضع لها حجر الأساس في احتفاليات استعراضية ما زالت متلكئة ومهملة لأنه لا يوجد هناك حسيب ولا رقيب قادر على محاسبة المقصرين وفقاً للقانون..
 من حقك كعراقي أن تشعر بالزهو والفخر عندما ترى منجزاً قد تحقّق بالفعل على  أرض الواقع وفي فترة زمنية قياسية.. ومن حقك ان تصفّق بحرارة للأشياء الكبيرة والمنجزات التي تنهض بواقع البلاد والعباد على كل الصُعُد والمستويات لا سيما إذا ما عرفنا بأن الوطن ناله ما ناله من خراب وعاث به المفسدون حتى نخروا كل مفصل من مفاصل الحياة وأفقروا هذا الشعب وباتت طبقات واسعة منه تعيش حدّ الكفاف أو ما تطلق عليه وزارة التخطيط  تسمية (تحت خط الفقر) أو ما تصنّفه وزارة العمل والشؤون الإجتماعية بـ(المشمولين بنظام الرعاية الإجتماعية) وهو أمر فيه ما فيه من التناقض حدّ اللعنة إذ كيف لشعبٍ فيه فقراء لا يجدون ما يسدون به رمق بطونهم بينما يعيشون في وطنٍ كله خيرات وثروات تكفي لو اُستثمرت خير استثمار أن تجعل كل عراقي (ملك زمانه) وهو يمشي على شوارع ليست مبلطة بالأسفلت الاسود بل بطبقة من الذهب الأصفر.
 وبعيداً عن كيل المديح أو الإطراء او المجاملات نستطيع إن نقولها بكل أمانة ان حركة المشاريع اليوم تسير بحيوية وعنفوان ونشاط غير عادي وإن العمل يمضي بوتائر أسرع وأسرع وإن الإنجازات الكبيرة أصبح بعضها ماثلا للعيان وليست (أوهام) .. وإن الاتفاقات التي تُبرم مابين العراق والشركات الرصينة في مختلف الاختصاصات تتّسم بالمصداقية والموثوقية.. وإن موسم جني الثمار بات قريباً جداً.. والعافية بـ(التداريج)..
 

المشـاهدات 1012   تاريخ الإضافـة 02/04/2024   رقم المحتوى 45129
أضف تقييـم