بعد مجسّر «فائق حسن» ..ساعات على افتتاح مجسّر تقاطع قرطبة وسط بغداد

في زمن الفشل والكسل كان المجسّر ينجز بـ (5) سنوات وبكلفة مالية كارثية .. أما اليوم فلا يتجاوز الـ (200) يوم وبكلف تنافسية

الأشهر المقبلة ستشهد افتتاح (6) مستشفيات حكومية جديدة منها الفضيلية والشعب

قوة القرار والإصرار على تقديم منجز هي وحدها التي تصنع المستقبل المشرق لهذا الوطن

كتب رئيس التحرير

    يبدو أن حملة مشاريع فك الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد بدأت تؤتي ثمارها تباعاً فبعد انجاز وافتتاح مجسر «فائق حسن» قرب اكاديمية الفنون الجميلة في الباب المعظم   وعلى بركة الله لم تبق سوى ساعات على افتتاح مجسر قرطبة ببغداد الذي يبلغ طوله (725) متراً وبعرض (19) متراً ذهاباً واياباً حيث سيؤدي الى امتصاص الزخم المروري الذي كانت تشهده هذه الساحة والذي القى بظلاله القاتمة على المواطنين وتسبب بتذمر ملحوظ لديهم.. أما اليوم فإن الأمر مختلف ان شاء الله وبالمناسبة هنا اسئلة يطرحها المواطن العراقي ومنها؛ لماذا كان العمل بمجسر وانجازه يستغرق (5) سنوات على اقل تقدير وربما اكثر من هذا الوقت بكثير وبتكاليف مالية كبيرة جداً تسببت بهدر للمال العام أما اليوم فلا يتجاوز زمن الشروع بمجسر وانجازه نهائياً سوى (200) يوم فقط وبكلف تنافسية وان هذه المقارنة البسيطة تفضي الى جملة حقائق اساسية وجوهرية وفي مقدمتها أن الاعمال أو المشاريع التي كان يوضع لها الحجر الأساس تبقى على حالها لسنوات طويلة لغياب الرقابة والمتابعة والنقطة الأبرز غياب المسؤول التنفيذي الأعلى الذي يزور هذه المشاريع ويتفقدها ويسأل عن كل صغيرة أو كبيرة وهو يتابع ويلاحق ويحاسب ويضع النقاط على الحروف. والشيء بالشيء يذكر فإن الأشهر المقبلة ستشهد افتتاح العشرات من المشاريع التي بوشر بها منذ وقت ليس بالطويل ومنها أبنية مستشفيات حكومية جديدة في مختلف التخصصات والمناطق السكنية سواء أكانت في العاصمة بغداد أم المحافظات ومنها مستشفى الفضيلية والشعب .. والخلاصة التي نريد الوصول اليها هي ان هذه المنجزات ما كان لها أن تتحقّق على الأرض وتصبح واقعاً ملموساً لولا وجود ارادة وقوة قرار وإصرار لا يلين وعزيمة فولاذية لأجل تقيم منجز حقيقي لخدمة المواطنين .. نعم ان توافر الاشتراطات وكما قلنا قوة القرار وصولاً الى الارادة هي وحدها من تصنع الغد المشرق والمستقبل الزاهر لهذا الوطن الحبيب الذي أوغلت في جسده معاول الفشل والكسل الذي لا ينتج لنا سوى الخيبات والانكسارات على كل الصعد والمجالات .. عندما تريد أن تبني وطناً وتنتشله من القاع عليك ان تستحضر كل طاقاتك وقدراتك الجبّارة لأجل ان تحقق مبتغاك والذي هو في الأصل مبتغى هذا الشعب الذي يحلم برؤية بلاده وقد تعافت ونهضت بعد طول سبات ورقاد .. إذاً .. فليتواصل العمل .. وهيّا الى العمل ولا بناء ولا تقدم من دون عمل!!.