عبد الزهرة البياتي 
 

 يبدو جليًّا ان موازنة العام الحالي (٢٠٢٤) ستبقى ترقد في صالة الإنعاش أو غرفة العناية المركّزة لبعضٍ من الوقت كما يؤكد «الأطباء» الاقتصاديون المتخصصون في طبخ (مرقة الفسنجون) الغنية باللحم والمعجون!!
 لقد شطبنا ثلاثة أشهر من عمر السنة الحالية وها نحن نباشر الشطب بأيام  الشهر الرابع بالتتابع من دون تهاونٍ او تراجع بحسب ما تؤكده المراجع.. ووسط هذا الجو المشحون بالترقّب تتطاير تصريحات من هنا وهناك عن أسباب التأخير.. وما هي الحلول والمقترحات والإجراءات المبذولة لانتشالها من قاع (البير) من دون التعرّض للسعات الزنابير والدبابير!!
 عضو اللجنة النيابية النائب (جمال بن كوجر) يعزو سبب تأخير إرسال جداول  موازنة العام الحالي الى البرلمان الى عدم وجود حلولٍ للعجز المالي المرتفع الذي صار أشبه بـ(البعبع)!! 
 ويمضي (ابن كوجر) بالقول: إن تعطيل إنجاز جداول الموازنة مردّه وسببه ارتفاع سقف العجز المالي (اللّي عذّب حالي).. وبالتالي أدى الى تأخير إرسالها الى البرلمان.. ويستدرك: ان عدم وجود حلول للعجز المالي ناجم أصلاً عن ذهاب التوجيهات الى تخفيض الإنفاق  العام.. وتبعاً لذلك فإن سقف مشاريع هذا العام سيكون أقل من العام الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يمنع  إدراج أي مشروع جديد في الموازنة والإكتفاء بالمشاريع المستمرة حالياً فقط، ما سيحرم المحافظات من مشاريع جديدة بسبب هذا العجز!!
 بينما يرى عضو اللجنة المالية (معين الكاظمي)  إن الحكومة رفعت قيمة الموازنة من(١٩٩) تريليون دينار الى(٢٢٨) تريليون دينار ما تسبّب بعجز اقرب الى(الفتگ).. وبعملية كسر بجمع فإن الترجيحات تشير الى ان حسم  موازنة (٢٠٢٤) سيكون منتصف الشهر الحالي.. وإن البرلمان يحتاج الى (٢٠) يوماً لإقرارها نتيجة للعجز الكبير بعد وصولها من الحكومة. بقي أن تعرف سيدي أيها المواطن أن حجم الرواتب في موازنة (٢٠٢٤) سيصل الى (١٠٠) تريليون دينار مما تعدّون.
لقطة اخيرة 
أقسم بالله العلي العظيم أنني لم أستطع كتابة عمود صحفي مكرّس لكارثة الهارثة في البصرة التي راح ضحيتها العشرات من التلاميذ الصغار  فقد خنقتني العبرة وهول الصدمة ولم استطع حتى مسك القلم، فمعذرة يا فاقدي فلذات الاكباد.