الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
ظــاهــــــرة تــعــنـــيـــف المــــــــرأة
ظــاهــــــرة تــعــنـــيـــف المــــــــرأة
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

زهراء كاظم


باتت ظاهرة تعنيف المرأة وكما تحدثنا «مانشيتات» الأخبار على شاشات العراق  الحديث  والخوف على انعدام التعايش الأسري،من الظواهر التي تثير القلق في كل الأحداث ما بعد العام  . 2003 . إذ اتسعت بشكل كبير في مجتمعنا لتصبح من الظواهر المرعبة في حياتنا الإجتماعية لا سيما وهي لم تدرس أو يشرع لها قانون رادع ليحد من إتساعها ، وهناك أسباب كثيرة ومتعددة لهذه الظاهرة السيئة ، منها الواقع الاقتصادي والبيئي الذي يلقي بظلاله على الأسرة ، وكذلك التخلف الكبير للزواج المبكر لإحداث لا يدركون معنى الحياة ويجدون أنفسهم أمام زوجة وأطفال ، ونشير الى انفلات القانون الذي يعد المؤثر الأول في شمولية هذه الظاهرة .
وهذا النوع من العنف الذي يحدث في البيئات المجتمعية بين المراهقين في مدن وقصبات نائية ربما أكثر من البيئات المدنية في المدن الرئيسية ، وعادةً ما يتعرّض لهذا النوع من العنف الأفراد الذين تتراوح أعمارهم دون سن العشرين عاما.
 وحدّد الخبراء مجموعةً من الاستراتيجيات التي يُمكن اتّباعها للتصدّي للعنف ومنع حدوثه من الأصل، مثل: تقديم الدعم للأسر بما فيهم من آباء ومُقدّمي الرعاية من خلال تثقيفهم وتزويدهم بأساليب الرعاية والتربية السليمة والإيجابية لأطفالهم بشكل يُقلّل من خطر حدوث العنف داخل الأسرة، بالإضافة إلى تعزيز مهارات إدارة المخاطر والتحديات لدى المتزوجين «الأحداث»  والسعي إلى إكسابهم هذه المهارات ووعي الحالة الزوجية ، إلى جانب إحداث تغيير في المواقف والأعراف الاجتماعية التي تُشجّع على العنف ولا تراه ظاهرةً خطرة، وتفعيل تنفيذ القوانين والسياسات التي تحمي « الزوجة « الصغيرة من العنف، بالإضافة إلى جمع البيانات وإجراء البحوث التي تهدف إلى التعرّف على أماكن حدوث العنف، وأشكاله، والمجتمعات والفئات العمرية الأكثر تضرّراً منه؛ بهدف تخطيط وتصميم استراتيجيات التدخّل المناسبة لإنهاء العنف.
واذا ما نظرنا الى ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة بشكل أكثر دقة سنجد هناك تأثير لظاهرة تنامي المخدرات في العراق تأثير واضح على هذه الظاهرة القاتلة والسيئة بحق البراءة التي لم تجد يوما متسعا من الأهتمام خلال السنوات الماضية  ، بل هي آخذة بالتنامي بشكل مخيف بين الشباب حديثي الزواج .
و تترك مجموعةً كبيرةً من الآثار والتبعات السلبية طويلة الأمد على الأسرة وعلى المجتمع بأكمله، وذلك من خلال تسبّبها بشكل مهين لكرامة الزوجة وهي في بداية مشوارها الإجتماعي ، وزعزعة ثقتها وتقديرها لذواتها، ممّا يؤدّي إلى دوران المجتمع في عجلة الفقر والإقصاء المجتمعي التي تتعزّز باستمرار العنف .
ولذا لابد من دراسة هذه الظاهرة ووضع الحلول العاجلة لكي نضع لها حدا يشارك فيها كل فعاليات المجتمع على حد سواء ، والحد من ظاهرة العنف ضد المرأة وهي في طور بناء مجتمع قادم .
 

المشـاهدات 548   تاريخ الإضافـة 07/04/2024   رقم المحتوى 45190
أضف تقييـم