عبدالسلام علي السليم

سابقة انفعالية قمة في خطورتها  وانا ازاول انطلاقي بحرية في آفاق لا تنتهي نهاية مشروع التحدي والوقوف بالضد امام كل امر يقوض مشروع العقل  واختطاف لبنات التفوق والمعنى الذي ابحث عنه وانا امارس حقي كإنسان واعد ومسجل في قاموس الثقافة وفهرست المنتقدين لظواهر متخلفة عفى عليها الزمن ولكنني بقيت على منوال التضاد والوقوف بوجه كل الثقافات المنحرفة والتي غيبت عقول وافكار واعدة  لا يمكن احصاؤها وهي سجينة في غياهب الظلم والجور والتبعية التي قضت على كل مصير ومستقبل ولازلت مصراً على اقوالي التي يرفضها الجميع ويعتبرها نوعاً من الهلوسة ، والاجدى في كل ماتقدم هو فرز المعاني الصريحة والمفهومة التي طبعت في ذاكرة القطيع السائبة والتي لا جدوى من وجودها في تلك المحافل الخطرة التي تبحث عن جرأة وتصد بالمعنى الحقيقي لهذا الوجود الكارثي  ، منازلة بمعنى المجابهة والتحدي لجميع معاني التخدير والترويض والتهدئة التي تمارس في اقناعي على اللامبالاة وممارسة الحياة بطبيعتها وأخذ القناعة بكل معانيها من ظلم وجور وتعسف لتكون واقع حال وتحصيل حاصل ورضا متوارث وهي محاولة بائسة مارسها الاسلاف وفشلوا في اقناع العوام التي اخذت تفتش عن بديل ينقذها من وحل الهزائم المتكررة دون فرصة نجاح ولو مرة واحدة في تاريخ وجودها ،  هو الواقع دون ان يرفض بمعاندة او تستر بمفاهيم الارث المزيف وشطحات التاريخ التي طبع عليها الزيف وحجب الحقيقة بمعناها الأصح ، الجمود لازال يتربع العقول وتهواه الاغلبية الساحقة التي تراهن بكل مالديها من عناد  انها غير قادرة على حسم خياراتها وهي التي تكدست في قناعاتها على عدم التفكير والمساس بمشروع الوصاية والتبعية في جميع تفاصيل حياتها  ، ولهذا السبب تولد لديه شعور انه لاجدوى من تلك الانفعالات وتمرد غير  مبرر طالما الجميع لديه القناعة المطلقة بأن سكونه والتمحور حول ذاته واخذ الاشارات عن الغير هو سبيله الوحيد في البقاء والديمومة واستمراريته في الانكسار ، عذراً للجميع لقد جئت بوقت لا يناسبكم ، حقاً كنت مخطئا.