الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الـــــطـــفـــولـــة بــيـن الـــغــد والــحـــقـــيــقـــة
الـــــطـــفـــولـــة بــيـن الـــغــد والــحـــقـــيــقـــة
مقالات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

عبد الجبار السنوي


قال الشاعر 
احبب الطفل وان لم يك لك 
انما الطفل على الأرض ملك 
بالامس كنا نغني واليوم نغني والكلمات هي لا تتغير والالحان تتكرر فأين الحقيقة ومتى نطرب؟ الا يحق لنا أن نبتسم في وجه طفل الغد وهل بات من بعض الثوابت الخوف من التفاؤل وهل هذه الهواجس التي يعيشها المثقف العراقي مبررة؟ ام هل فيها كيد من السوداوية؟ولماذا ترى كل الامم تقدمها في تطوير وتجميل صورة الطفل اهي على حق ام هي تبالغ في ذلك؟ ، تلك ليست اسئلة الغاية منها أن نتكلم أو نعد كلاما لمن غابت عنه الجدة في الحياة أو الامل فيما سيكون ،لا نريد أن تكون أمنياتنا صفحات يتلذذ بقراءتها أصحاب الآمال الكبيرة نريدها أن تتحول الى واقع جميل وحقيقة ثابتة لكي لا نترك مجالا للمتكاسلين ومن هم على الرصيف ينتظرون من غيرهم ما يتمنون ،   نريد أن يكون المجتمع المادة والاداة والطفل هو الثمرة ونريد أن يكون مقياس حركتنا الفكرية اولا والتطبيقية اخيرا ..الطفل الذي غابت عنه جمالية الحياة أن لم تكن الحياة نفسها فالاهمال الذي امتد إلى الطفوله لعدة اجيال تركنا ناسين أن الحياة تبدأ به لما لحق بنا جميعا من الظلم والحرمان حتى تمنى أكثر العراقيين الا يرزقوا بطفل يكون هما مضافا إلى هموم يزرعها الجهلة في كل يوم وساعة ،ولنا أن نسأل أما آن لهذه السنابل والزهور أن تكون مرآة نرى بها جمال الحياة ونحس بطعم العيش ونفرح بابتسامة الرضا فأين الطفولة التي كانت شعارا للتغيير وميعادا ينتظره الجميع ألا يعلم القائمون أن حماية الطفل وتربيته واسعاده هو السلّم إلى الرقي لانه البذرة التي تصبح شجرة تغذي الحياة ويتغذى بها الانسان،الا يعلم أهل الوعود أن الجميع بانتظار تنفيذ  ما وعدوا واقسموا عليه ام لا يحق لنا التحدث عنه لأن الظرف يختلف ويجب الانتظار إلى يوم القيامة؟ إلا يدركون أن العراقيين امسوا بقليل من الأمن والذي يحملهم على المطالبة باحقية ما هو حق ،انبقى نكرر ما لا يجوز تكراره باعتباره غير ممكن التحقيق ام هو الاول من جميع الأوليات التي تقاتل مع شبابنا في تثبيت دعائم الأمن الحقيقي والسلام المرتقب ؟. فإلى كل الغيارى والقادة والمثقفين من أطياف مجتمعنا الكريم نرفع بقلوبنا صور اطفالنا المعوقين وبايدينا وجوه اطفالنا اليتامى ليتذكر الجميع أن الوطن للاغلى وليس هنالك اغلى من براعم الحياة وسنابل المستقبل وزهو الحاضر . اقول قلوبنا وايدينا معكم ايها الرجال وليكن خياركم نبني العراق للطفل اولا لانه يمثل الحياة التي نتمناها لكم ولنا.
 

المشـاهدات 247   تاريخ الإضافـة 14/04/2024   رقم المحتوى 45224
أضف تقييـم