الإثنين 2024/5/6 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
إذا أردت أن يتحقّق الإنجاز.. فاعمل على مدار الليل والنهار!!
إذا أردت أن يتحقّق الإنجاز.. فاعمل على مدار الليل والنهار!!
كتاب الجريدة
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

عبد الزهرة البياتي* 
 

 بحكم التجربة الميدانية والمشاهدات العيانية أصبحنا نؤمن إيماناً  راسخاً  بأن الأعمال  والمنجزات الكبيرة والبناء الشامخ  والمشاريع العملاقة في شتّى الميادين والتوصيفات وتحديداً الخدمية منها لا يمكن ان تتحقّق وتصبح واقعاً ملموساً على الأرض ما لم تتوافر عوامل أساسية عديدة وفي مقدمتها وجود إرادة وطنية قوية وإصرار عنيد لا يلين وليس مطّاطاً مثل العجين واحترام الزمن وملاحقة الدقيقة وضبط إيقاع الساعة كي لا تفلت الثانية الواحدة، والأهم هو أن يتواصل العمل على مدار (٢٤) ساعة في كل مشروع مهما كان صغيراً ابتداءً من إصلاح(فتحة منهول) او ( ترقيع شارع)، مروراً بمشاريع عملاقة كبيرة ولا سيما في مجالات المصافي الحكومية والكهرباء والطاقة والغاز والصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ومشاريع الإسكان والجسور والمجسّرات والأنفاق والطرق الرئيسة وبناء المستشفيات والمدارس والجامعات وغيرها.. إن من يستعرض قائمة المشاريع المتلكّئة سيتوقف أمام قائمة طويلة عريضة بعضها مضى على وضع الحجر  الأساس له سنين طويلة وربما أكثر من عقدٍ من الزمن ولم تتحقّق سوى نسب إنجاز متدنّية لا تتجاوز الـ(٣٠% او ٥٠%). والطامّة الكبرى إن الحكومات المحلية أو الاتحادية المتعاقبة على العراق منذ (٢٠٠٥) وما تلاها لم تشأ أن تفتح هذا الملف الشائك لأسباب مجهولة كما يؤكد نواب في البرلمان.. ومن هنا فإننا نطالب الجهات العليا في حال أقدمت على إحالة مشاريع جديدة لأي جهة او مقاول محلي أو شركة أجنبية او عربية ان تشترط عليه أن يكون العمل في المشروع بواقع(٢٤) ساعة يتواصل خلالها الليل بالنهار وأن تحدّد توقيتات صارمة لإنجاز كل مشروع وعدم ترك الأمور سائبة على طريقة (بكيفي)!!
 وأن تُفرض عقوبات مالية عن كل يوم تأخير وأن يُصار الى إعادة العمل بدائرة المهندس المقيم في المشروع كما كان معمولا به سابقاً.. وأعتقد أنه من دون هذه الضوابط الصارمة لا يتحقّق شيء.. وأن من يقارن بين مشاريع فك الاختناقات التي بوشر بها العمل مؤخراً والتي أُنجز بعضها وإنجاز ما تبقى منها نهاية هذا العام (٢٠٢٤) بغيرها من المشاريع التي لا تزال (تشخر) أو( تنبل خانة) سيعرف بأن عامل الزمن والمتابعة والإصرار يقف وراء كل إنجاز يرى النور!!.

المشـاهدات 665   تاريخ الإضافـة 21/04/2024   رقم المحتوى 45342
أضف تقييـم