بلاسخارت “تفلت بفساد موظفيها” .. والجبوري يطالب بالتحقيق مع “شاهدة الزور” قبل رحيلها

وزارتا الدفاع في العراق والسعودية تستعدان لتوقيع مذكرة تفاهم بينهما .. و”الداخلية” تلقي القبض على قاتل مدير استخبارات ذي قار

وزير النقل: عازمون على ايصال الباص الأحمر الى جميع مناطق بغداد 

“طركاعة اجتماعية” .. إحصائية رسمية لشهر آذار (2024) .. أكثر من (200) حالة طلاق يومياً في العراق

كتب الـمحرر السياسي

أعلن مركز الوقاية من الإشعاع التابع إلى وزارة البيئة، امس الأحد، عن وصول مبادرة (أشعة الأمل) إلى العراق بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أوضحت أهداف المبادرة.وذكر إعلام مركز الوقاية من الإشعاع، في بيان «بعد انطلاق مبادرة أشعة الأمل Rays of Hope بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وعدد من البلدان الإفريقية من أجل إتاحة علاج السرطان في الأماكن التي في أمس الحاجة إليه، تحط الرحال الآن وتصل إلى العراق، لتكون رسالة للشعور بالطمأنينة والارتياح، رسالة لإنقاذ مرضى السرطان ومنحهم أملاً وحياة جديدة، والتصدي لأعباء المرض باستخدام التقنيات النووية».وأكد مدير عام المركز، صباح الحسيني، بحسب البيان، على «أهمية دور المركز في تعزيز العمل الرقابي على أنشطة الطب النووي والعلاج الإشعاعي، والإسهام في ترخيص المؤسسات والعاملين في هذا المجال، من أجل دعم خطط وستراتيجيات العمل الخاصة بوزارة الصحة في التشخيص وعلاج الأمراض السرطانية».وأضاف الحسيني، أن «المركز حرص على دعم المشاريع الوطنية الصحية في مجال الطب النووي والعلاج الإشعاعي، من أجل تطوير القطاع الصحي الحكومي وتحسين الفرص العلاجية للمواطنين، وبالتالي فإن دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال مبادرة أشعة الأمل سيسهم في تعزيز دور المركز الرقابي في ترخيص أنشطة الطب النووي والعلاج الإشعاعي والتخفيف عن كاهل المرضى وعوائلهم والإسهام في توفير المتطلبات التشخيصية والعلاجية بشكل واسع على المستوى الوطني وبنفس كفاءة البروتوكولات العلاجية العالمية».ولفت إلى أن «المركز له دور مهم وبارز في التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إنجاح المبادرة وذلك من خلال المشاركة في برنامج العمل من أجل علاج السرطان Programme of Action for Cancer Therapy (PACT) المنفذ من قبل الوكالة، والعمل على تحقيق الأهداف المرحلية في تعزيز القدرات الرقابية الوطنية في مجال ترخيص وتفتيش أنشطة وممارسات الطب النووي والعلاج الإشعاعي والتي تعد من أهم الركائز في مجال تحقيق الأهداف الستراتيجية في (الوقاية، التشخيص المبكر، والتشخيص والعلاج)».وتابع البيان: «وضمن هذا السياق وخلال لقائه رئيس مجلس الوزراء، وعدداً من كبار المسؤولين الحكوميين في بغداد، أعلن رافائيل ماريانو غروسي، خلال زيارته الأخيرة للعراق في آذار الماضي، أن الوكالة ستكثف الدعم الذي تقدمه في مجال علاج السرطان في إطار المخطط الذي استحدثته الوكالة بمبادرتها الرائدة (أشعة الأمل)، التي تهدف إلى سد الثغرات في مجال علاج السرطان من خلال التمكين من توفير أنواع العلاج اللازمة لإنقاذ أرواح مرضى السرطان، مثل العلاج الإشعاعي، في الأماكن التي هي في أمس الحاجة إليها».وأكد أن «الوكالة سوف تزيد من التعاون والعمل المشترك، وأنها قررت العمل من خلال مبادرة أشعة الأمل لتقديم المزيد من الدعم والمعدات والتدريب وبناء القدرات للعراقيين من أجل تحسين نتائج علاج السرطان على المستوى الوطني. على صعيد آخر تقترب المبعوثة الأممية الى العراق جينين بلاسخارت من مغادرة العراق بعد قرابة شهر من الان، مع اختتام مهامها ورحلتها في العراق التي دامت 5 سنوات، اثارت خلالها الكثير من الجدل وحنق المواطنين العراقيين ولاسيما خلال فترة تظاهرات تشرين، وسرت قناعة تامة بانها «تلمع» صورة النظام والحكومة امام المجتمع الدولي وصديقة للشخصيات السياسية ولم تكن بجانب الشعب بالرغم من انه من المفترض ان هذه مهمتها الرئيسة.وتم تنصيب بلاسخارت لرئاسة البعثة الاممية في العراق في آواخر شهر آب 2018 خلفا للسلوفاكي يان كوبيس، وفي شباط الماضي وخلال احاطة قدمتها بلاسخارت امام الأمم المتحدة قالت انها الإحاطة الأخيرة لانها ستغادر منصبها في أواخر شهر أيار المقبل.وقالت بلاسخارت حينها انه ” في كانون الأول 2018 وصلتُ إلى بغداد، والآن، بعد خمس سنوات، حان الوقت تقريباً لأقول وداعاً وأتوقع أن أغادر منصبي في نهاية أيار، إنه ليس أمراً سهلاً، وفي السراء والضراء، أصبح العراق ببساطة جزءاً مني».جاء اعلان بلاسخارت مغادرة مهامها في العراق، بعد أيام فقط من كشف فضيحة التحقيق الاستقصائي لصحيفة الغارديان حول تقاضي موظفي الأمم المتحدة في العراق رشاوى من رجال اعمال ومستثمرين مقابل منحهم صفقات الاعمار والمساعدات للعراق التي تأتي عن طريق الأمم المتحدة والمانحين.وقالت صحيفة الغارديان في تقرير، ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أرسل فريقا إلى العراق لتقييم مزاعم الفساد في برنامج البناء الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار (1.2 مليار جنيه إسترليني) بعد تحقيق أجرته صحيفة الغارديان.لكن الأمم المتحدة أصدرت حينها بيانا نفت فيه ارتباط مغادرة بلاسخارت بفضيحة موظفيها، مشيرة الى ان مغادرة بلاسخارت تتسق مع الممارسات المتبعة داخل الأمم المتحدة، بما في ذلك التناوب المعتاد لكبار مسؤولي الأمم المتحدة.من جانبه، طالب السياسي والنائب السابق مشعان الجبوري بالتحقيق مع بلاسخارت بشبهات الفساد والرشاوى والتربح، فيما وصفها بـ»شاهد الزور».وقال الجبوري في تغريدة انه «في نهاية عمل المبعوثة الاممية بلاسخارت نطالب الامم المتحدة بفتح التحقيق في اتهامات الفساد والتربح الموجهة لبعثتها في العراق».وأضاف انه «اما تقييم اداء بلاسخارت فإنه كان سيئاً وقامت بدور «شاهد الزور» الذي يحرف الحقائق ولم تكن موضوعية وانحازت دائماً للسلطات على حساب عموم الشعب العراقي. في وقت تستعد وزارتا الدفاع في العراق والسعودية لتوقيع مذكرة تفاهم بينهما.وقال بيان لوزارة الدفاع ان رئيس الدائرة القانونية، الفريق الحقوقي خالد جبار اسماعيل اللامي، زار المملكة العربية السعودية؛ لوضع اللمسات الاخيرة لمذكرة التفاهم المقرر توقيعها بين الوزارتين.واوضحت « انه كان باستقبال الوفد وكيل وزارة الدفاع السعودية للشؤون الاستراتيجية الحسن الحفظي، وعدد من المختصين في الشؤون القانونية».واضاف البيان» ان الجانبين عقدا عدداً من الاجتماعات الخاصة بمذكرة التفاهم؛ لوضع اللمسات النهائية لها قبل توقيعها من قبلهما ، مبينا ان رئيس الدائرة القانونية نقل للجانب السعودي تحيات وزير الدفاع ورغبته في توقيع مذكرة التفاهم بأقرب وقت ممكن. وفي الشأن الأمني أفادت وزارة الداخلية، امس الأحد، بإلقاء القبض على قاتل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار (اللواء عزيز شلال جهل الشامي) أثناء فض نزاع عشائري في قضاء الإصلاح ضمن المحافظة التي تقع جنوبي العراق.وذكرت الوزارة في بيان ، إنه تم التوصل إلى الجاني يوم 20 نيسان 2024 ليكون في قبضة رجال مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار وخلية الصقور الاستخبارية أثناء محاولة الهروب من المحافظة.وأشارت إلى إلقاء القبض عليه (المتهم) في سيطرة مدخل الناصرية الغربي (سيطرة البطحاء) حيث اعترف بارتكابه هذه الجريمة وصدقت أقواله ابتدائياً وقضائياً.وفي 3 آذار/ مارس الماضي اندلع نزاع عشائري عنيف بين عشيرتي آل عمر والرميض استخدمت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأدى لحرق عدد من المنازل السكنية، وخلال النزاع، قتل مدير شعبة مكافحة واستخبارات ذي قار العميد عزيز شلال.وجاء هذا النزاع المسلح رغم إعلان زعيمي عشيرتي آل عمر، والرميض، في محافظة ذي قار، في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2023، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بالركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح الجاري بينهما منذ أشهر.وأعلن وزير الداخلية عبد الامير الشمري، الشهر الماضي، عن ترقية العميد عزيز شلال، مدير استخبارات ذي قار الذي قتل في نزاع عشائري، إلى رتبة لواء وتسميته بـ»شهيد السلم الأهلي»، في حين أفاد مصدر أمني بتكليف العميد عبدالرحمن الجابري مديرا لاستخبارات ومكافحة الإرهاب في ذي قار. من جانب اخر افتتح وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، امس الاحد، الخط الخامس للنقل الجماعي في بغداد، متعهدا بوصول «الباص الأحمر» الى جميع مناطق العاصمة.وقال وزير النقل في كلمة خلال حفل الافتتاح، إن وزارة النقل مُتمثلة بالشركة العامة للمسافرين والوفود، باشرت تفعيل الخط الخامس للنقل الجماعي في العاصمة بغداد.وأضاف ، انه «تم افتتاح مسار خط (46) وهو الخط الأول لهذه المنطقة، حيث يبدأ من ساحة الطيران ثم مجسر قرطبة مروراً بمول النخيل، ثم ساحة وهران، ثم ساحة الحمزة انتهاء بشارع الفلاح ساحة (55)».وتابع السعداوي، ان مدينة الصدر من أكثر المناطق كثافة بالسُكان، مؤكدا ان وزارة النقل عازمة على افتتاح ثلاثة أو أربعة خطوط جديدة قريبا خدمةً لأهالي المنطقة.واكد، ان تنشيط قطاع النقل الجماعي يجري بدعم وتوجيه مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي سيشمل كافة المحافظات.وعدّ السعداوي، خط باب الشرقي _ ساحة مظفر من الخطوط الحيوية، كونه يخدم مناطق مهمة في بغداد، ويستهدف أصحاب الدخل المحدود، وطلبة الكليات والمعاهد، والعاملين في المعامل والمصانع.ونوه الوزير الى أن «وزارة النقل عازمة على تشغيل أسطولها بالكامل، وتفعيل النقل الجماعي في العاصمة بغداد، إذ نسعى لافتتاح (72) خطاً».بدوره، قال مدير عام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود كريم كاظم حسين، خلال حفل الافتتاح إن اسطول وزارة النقل يتكون من (600) باص ذي الطابقين و(300) باص ذي طابق واحد.وأوضح، أنه تم افتتاح (43) خطا، من بينها (24) خطا في   بغداد، والباقي موزعة على المحافظات.وأشار الى ان هناك خطة متكاملة يشرف عليها وزير النقل لاستكمال توزيع الخطوط على مناطق محافظة بغداد كافة، مبينا انه «توجهنا الى المناطق الأكثر اكتظاظا الا وهي مدينة الصدر.وبحسب المدير العام، فإن هناك خطا سيتم افتتاحهُ داخل جامعة بغداد، بتوقيتات معينة، وسيكون مخصصا لخدمة الطلبة.ونبه الى ان الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود لديها خطة متكاملة للمباشرة في تفعيل الدفع الالكتروني (POS) في باصات الشركة، اضافة الى المركبات العاملة في مطار بغداد. وفي التطورات ايضاً كشف مجلس القضاء الأعلى، امس الاحد ، إحصائية «مقلقة» بعدد حالات الطلاق خلال شهر اذار الماضي 2024.وفي آخر إحصائية شهرية عن حالات الزواج والطلاق في العراق، بلغ عدد الزيجات الجديدة في شهر اذار الماضي 24088 حالة زواج، فيما بلغ عدد حالات الطلاق 6222 حالة، وهو ما يعني حصول 207 حالة طلاق يومياً في المحاكم العراقية، وبالتالي أكثر من 8 حالات في الساعة الواحدة، حيث تصدرت العاصمة بغداد القائمة بحالات الزواج والطلاق.وسجّل العراق، خلال العام الماضي 2023، قرابة 70 ألف حالة طلاق، لأسباب متعددة بينها الزواج المبكر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الزوجان، وفق بيانات مجلس القضاء الأعلى.