عبد الزهرة البياتي 
 

 عاد الى بغداد  أمس الأول السبت (العشرون من نيسان الحالي ٢٠٢٤) السيد رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) في ختام زيارة الى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة رسمية من رئيسها جوزيف بايدن الذي التقاه في البيت الأبيض..  استمرت على مدى أسبوع على رأس وفد عراقي كبير ضم وزراء ونواباً ومستشارين ورجال اعمال وممثلين عن القطاع الخاص واعلاميين.. إن أي قاريء منصف لمعطيات ومخرجات هذه الزيارة سوف يتوقف امام جملة حقائق جوهرية وموضوعية وخلاصة مُفرحة حقاً وفي المقدمة إنها تأتي في ظل ظروف بالغة الحساسيّة والخطورة نظراً لطبيعة التحديات الأمنية التي تعيشها المنطقة العربية والعالم اجمع جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعب فلسطين في غزة منذ السابع من تشرين الأول العام الماضي ولحد الآن.. والحاجة العراقية الى بلورة مرحلة جديدة من العلاقة الستراتيجية بين بغداد وواشنطن والتأكيد على صياغة عهد جديد من الشراكة العراقية- الامريكية والتأكيد بأن  وجود التحالف الدولي لم يعد هناك ما يبرره لقدرة قواتنا على مسك الأرض ومعالجة مخاطر تنظيم داعش..
 لقد كانت حصيلة الزيارة   توقيع (١٨) مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة والاقتصاد وتطوير قطاع النفط واستثمار الغاز والصناعة الدوائية..  وغيرها من القطاعات.
 لا أريد بيان كل الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات واللقاءات التي قام بها السوداني والوفد المرافق له لأن المجال لا يسع لذكرها هنا ولكني سأكتفي بذكر الشركات الأمريكية العملاقة والرصينة التي التقى السيد رئيس الوزراء برؤسائها وهي لإعطاء انطباع عن (الصيد الوفير) الذي سيصبُّ في خدمة العراق وشعبه وهي (شركة جي آي فيرنوفا) لتكنلوجيا الطاقة. وشركة ستيلر إنيرجي . وجنرال داينامكس وبيكر هيوز ولوكهيد مارتن المسؤولة عن تصنيع طائرات(F-16) وهانويل وK.B.R للحلول التكنلوجية المستدامة. وشركات أمريكية كبرى متخصصة في مجال النفط والغاز  إضافة الى لقاء نخبة من رجال الأعمال العراقيين في ولاية ميشيغان الأمريكية ووفد معهد بيكر لدراسات وبحوث الطاقة في ولاية هيوستن.. باختصار أستطيع القول إن السوداني قد قام فعلياً بعملية البذار وما علينا وبفعل جهودنا إلا حصاد الثمار.. والبركة بالحركة وتفاءلوا بالخير تجدوه.