تحقيق / علي صحن عبد العزيز 

كنتيجة ملموسة لارتفاع اسعار الملابس الجديدة وزيادة نسبة البطالة ، فإن الكثير من المواطنين يرون شراء ألبسة البالة كحل   يغنيهم عن تلك الملابس ، ولقد كشفت لنا جولة استطلاعية في أسواق   بغداد لبيع ملابس البالة عن إقبال لافت من قبل الأهالي لشرائها ، ويرى هؤلاء أنّ هذه الملابس غالبًا ما تكون الخيار الاقتصادي والبديل الأنسب في ظلّ الوضع الراهن مما دفع بالزبائن إلى التوجه بشكلٍ كبير نحوها حيث يجدون فيها توفيرا في المال بالإضافة إلى النوعية المقبولة من حيث الاتيكيت بالإضافة الى المنشأ.
(جريدة البينة الجديدة) كانت هنالك ونقلت بعض آراء المتبضعين من ملابس البالة. 

طفرة في الأسعار 
يقول أمجد ياسين ( 35 سنة)   انه يشتري معظم ملابسه من محلات (البالة) لأن وضعه المعيشي لم يعد يساعده لكي يشتري من محلات السوق لأنها غالية الثمن، وهو حال أغلب الكسبة وذوي الدخل المحدود حيث تعادل ثلاثة أو أربعة قطع من محلات الألبسة المستعملة (البالة) سعر قطعة من محلات السوق ، ونحن مجبرون (حسب قوله) على ذلك الحل لأنّ أسعار الملابس غالية جداً ناهيك على أنها أصبحت تُباع بالدولار. 
موديلات حديثة 
فلاح العزاوي (ابو عمار ) صاحب محل في سوق هرج تحدّث لنا : أرى أن ملابس البالة موضة عالمية وماركة حديثة على الرغم من أنها مستعملة كما يعتقدها  البعض بل هنالك من يشعر بالخجل من شرائها ، ولكن هذه النظرة تبدّلت عند عدد الكثير من هؤلاء ، ويضيف (العزاوي) بأن البعض يعتقدون أنّ جميعها مستعمل وقديم ، ولكن في الحقيقة وحسب خبرتنا الطويلة في هذه المهنة فهنالك نوعان من الألبسة (البالة) فمنها القديمة والجديدة . 
أسعار متفاوتة 
في حين أشارت أم هدى/ ربة منزل: بأنها تفضل شراء ألبسة البالة على مثيلاتها من الملابس الجديدة وكذلك ربات البيوت ، حيث تنتشر محلات بيع الألبسة المستعملة بشكل لافت في الأسواق الشعبية وفي كافة الأحياء ، وهنالك فرق واسع بين الأسعار فمثلًا سعر البنطال الجديد (12) الف دينار ، أما بنطال البالة فيباع ب (1000) دينار ، والقمصان التي تصّنع في شارع الرشيد فأنها تباع أيضًا بنحو 15 آلاف لأن التكاليف الباهظة للقماش والعمال وأرتفاع بدلات إيجار المحلات الجنونية جميعها كانت السبب وراء ذلك الأرتفاع،  ولذلك نحن نشتري ملابس البالة لأنها نظيفة مع إجراءات التنظيف والغسل الضرورية لها.
مناشدة ضرورية 
فيما ناشد الخبير الإقتصادي فاضل الماجدي بأعادة معامل صناعة الألبسة الوطنية في منطقة الكاظمية ومحافظة واسط والتي كانت مصنوعة من مواد ذات جودة عالية ولها زبائنها من كافة المحافظات العراقية ، بالإضافة إلى أن أسعارها مقبولة وتلبي جميع الأذواق والقياسات.
بضائع مختلفة 
إلى ذلك أكد لنا أسعد طاهر النصيري/ موظف متقاعد بأن مصطلح البالة يشمل بضائع عديدة ومختلفة منها الملابس الرياضية وفساتين السهرة وملابس طلبة الكليات والجامعات وحتى المدارس الابتدائية وملابس المناسبات والأحذية والمناشف والأغطية الشتوية والأدوات المنزلية، وأشار (النصيري) بأن أسواق   (البالة) في معظم المحافظات تشهد إقبالاً واسعاً منذ سنوات عديدة ، كما أنّ عمليات البيع في السيارات الجوالة في بعض الأسواق الشعبية دفعت   التجار إلى توسيع استيرادها   وإيجاد محلات لبيعها بأسعار مقبولة.