السبت 2024/5/4 توقيـت بغداد
07901195815-07707011113    albaynanew@yahoo.com
جريدة يومية سياسية عامة مستقلة
لا ترتبط بحزب أو حركة أو جهة دينية أو سياسية
صاحب الإمتياز
ورئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
مديرعام شرطة الطاقة اللواء الركن ظافر نظمي جمال الحسيني في حوار خص به (البينة الجديدة)
مديرعام شرطة الطاقة اللواء الركن ظافر نظمي جمال الحسيني في حوار خص به (البينة الجديدة)
حوارات
أضيف بواسـطة albayyna
الكاتب
النـص :

 لدينا الخط الساخن (140) نستقبل من خلاله سيلا هائلا من المعلومات  

هناك معضلة واجهتنا هي كيفية السيطرة على (السيطرات)  لذلك قمنا بتبديل كل عناصرها من شمال العراق الى جنوبه

 

حاوره / وسام نجم 
المديرية العامة لشرطة الطاقة معنية بالمنشآت النفطية على كل الأراضي العراقية ابتداء من الموصل الى الفاو، عدا إقليم كردستان، حيث نقوم بحماية كافة المنشآت النفطية من آبار وحقول وخطوط نقل الانابيب النفطية بكل المستويات إضافة الى تأمين الحماية الشخصية للعناوين الوظيفية، من السيد الوزير والسادة الوكلاء ومن هم بدرجة مدير عام، وحماية الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط (شركات التراخيص النفطية) وكذلك مرافقة الخبراء وحمايتهم اثناء تنقلهم من مكان لآخر، والفرق الزلزالية كذلك.
• هل هناك جهد استخباري في عملكم؟
- بالتأكيد، لا توجد  اية عمليات ناجحة  من دون جهد استخباري ومعلومات استخباراتية، حيث يوجد في شرطة الطاقة قسم استخبارات الطاقة التابع لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الوطنية، وهناك تعاون عال وفق أرضية مشتركة، فهم يقومون بجلب المعلومات لنا، وبدورنا نقوم بتنفيذ المهام بحضورهم إضافة الى مديرية امن الافراد.
  اما فيما يتعلق بالواجبات الخاصة بالكشوفات على خطوط الانابيب، فيجب حضور مفرزة خاصة من خطوط الانابيب، حيث نحرص على جمع اكبر قدر ممكن من الجهات المعنية للخروج معنا، لكي لا تحصل هناك اية ثغرة في العمل.
• هل هناك عمل مشترك بينكم وبين القوات الأمنية الأخرى؟
-= بالتأكيد، لابد من ذلك، لأننا اذا اردنا ان نصل الى التكامل في العمل والمحافظة على كافة المواقع والمنشآت النفطية التي هي اشبه بالشبكة العنكبوتية، التي قلبها في بغداد واذرعها في كل المحافظات، فاننا نحتاج الى آلاف الافراد لاداء ذلك، وذلك من خلال التعاون مع قطعات الجيش الماسكة للأرض وقيادة العمليات المشتركة التي تقوم بتقسيم المهام والواجبات، كما لدينا تعاون وتنسيق مع الامن الوطني، بل وحتى هناك تعاون مع المواطنين وأبناء المنطقة.
    في عام 2023 نجحنا في زرع نوع من الثقة بيننا وبين المواطن، بينما كانت الثقة مهزوزة في السابق، حيث اننا نشهد الان تفاهما وثقة ولغة متبادلة، وهناك أيضا الخط الساخن (140)، الذي نستقبل من خلاله سيلا هائلا من المعلومات  ، ومن ثم القيام بالتنفيذ بموجبها ونحقق إنجازات، حيث اننا نتعامل مع كل المعلومات الواردة الينا على انها حقيقية.
• هل تتم المحافظة على سرية المعلومات؟
- بالتأكيد، نحن نحرص على المحافظة على سرية المعلومات وعدم افشائها لاي سبب كان، لان الإرهاب لا يزال موجودا ويستطيع استهدف المواطن الذي يرسل المعلومات.
• ما هي اكثر المناطق التي تشهد تهريبا؟
- لا توجد منطقة محددة، فأينما وجدت منشآت ومواقع نفطية، يوجد هناك تهريب، وسابقا قبل عام 2023، كان الجميع مشتركا بالتهريب، لعدة أسباب: منها ضعف هيكلية شرطة الطاقة ووضع العناصر غير الكفوءة في السيطرات، ووجود شخصيات قيادية غير مناسبة، وكل هذه الأمور ساهمت في انحدار مستوى شرطة الطاقة، وزيادة معدلات التهريب وخروقات كبيرة في الانابيب، ولكن في عام 2023، سعينا بكل قوة على الغاء الهيكلية القديمة من خلال التنسيق المستمر والاجتماعات المتكررة مع وزير الداخلية، والتي اثمرت عن تشكيل (9) الوية بدلا من (3) مديريات، تنتشر من الشمال للجنوب، علما ان كل لواء يكون مسؤولا عن محافظتين.
   هناك معضلة واجهتنا اخطر من سابقاتها، وهي كيفية السيطرة على السيطرات، ولذلك قمنا بتبديل كل عناصر السيطرات من شمال العراق لجنوبه، ضباطا ومنتسبين، وكذلك استخدم أسلوب جديد، وهو عدم بقاء افراد السيطرات في منصبهم اكثر من شهرين، او تغيير أماكنهم، ومحاسبة المسيء وطرده، اما الكفوء فيتم مكافأته ولكن لا يبقى في مكانه أيضا، لكي لا تحصل هناك اتفاقيات وما شابه ذلك، ومن خلال هذه الإجراءات استطعنا السيطرة على الفساد.
• هل هناك تدخل سياسي في عملكم؟
- للامانة أقول، انا استلمت مهام المنصب منذ حوالي السنة، فلم اجد أي تدخل سياسي في مهام عملي على الاطلاق، فهذه الحكومة الجديدة ساعية لانجاح مشروعها الوطني الحكومي،  ومنذ تسلمنا مهام العمل، القينا القبض على (900) صهريج واحيلت للقضاء، والامساك بأكثر من (670) متهما ومصادرة اكثر من (30) مليون ونصف المليون لتر عائدة للدولة خلال سنة فقط، وانا اتحدى شرطة الطاقة منذ تأسيسها ان قامت بهذه الإنجازات طوال تاريخها.
  إضافة الى اغلاق (4) محطات وقود غير قانونية ومداهمة الاوكار واغلاقها كافة من شمال العراق لجنوبه، حيث   استطعنا القضاء على ما نسبته (98%) من عمليات التهريب، وانعدام الخروقات النفطية بشكل تام، بينما في سنة 2020 كان هناك 46 خرقا على الانبوب الاستراتيجي، وفي 2021 كان هناك 34 خرقا على الانبوب الاستراتيجي، بينما في سنة 2022 كان هناك 44 خرقا، وفي هذا العام لم نشهد هناك أي خرق على الاطلاق، بل على العكس، فاننا الان نقوم بالخروج وتفقد الخروقات القديمة وتعديلها واصلاحها وحمايتها، حيث قمنا بتوزيع قطعاتنا على كل اماكن الخطوط الاستراتيجية إضافة الى الدوريات والكمائن الخاصة بنا، ومعها أيضا الكاميرات والمتحسسات الموجودة على الانابيب.
 وهناك  مشروع  مع شركة الخطوط في وزارة النفط يتضمن ربط كل الانابيب في العراق بشبكة مراقبة الكترونية تكون في شركة خطوط الانابيب وفي شرطة الطاقة.
• هل هناك وعي لدى المنتسبين؟
- نعم، هناك وعي متزايد لدى منتسبينا في الوقت الحاضر،   يختلف اختلافا جذريا عما  في السابق، علما انه كان في السابق، حيث كانت تدفع مبالغ مالية للمجيء الى شرطة الطاقة، بينما الان حصل العكس، وهذا ما لاحظه السيد   الوزير، حيث اننا نفتخر باننا خلقنا من شرطة الطاقة أناسا يبذلون اقصى جهودهم من اجل حماية الطاقة والثروة الوطنية، وان كل ضباطنا في الطاقة عبارة عن خلية نحل وكذلك الأقسام والشعب يعملون بضمير ووطنية وكفاءة عالية، لدرجة ان اكبر قضية وأمر لا يستغرق منا ساعة كاملة، لان هناك حرص وإخلاص في العمل.
  قمنا باستثمار كل الأموال التي خصصت للطاقة بعد مطالبتنا لمعالي الوزير بذلك، حيث تم تسخيرها للقيام بنشاطاتنا واعمالنا المتنوعة. 
• هناك العديد من التجاوزات التي كانت موجودة على الانابيب النفطية، كيف تمت معالجتها؟
- كل التجاوزات التي كانت موجودة على الانابيب النفطية قمنا بتهديمها وتحطيمها، ومنها ما موجود في الموصل، حيث كانت هناك مجمعات واحياء كاملة تم تدميرها و مساواتها بالأرض، لانه سابقا لم تكن هناك حماية بالمعنى الحقيقي، بينما اليوم نقوم بعمل موقف يومي في الساعة الثامنة صباحا يخرج من كل الالوية والافواج لقسم العمليات يتضمن الكشف اليومي عن الانابيب النفطية، مما ولد حالة من الخوف والرعب في قلوب من يحاولون السرقة والنهب لانه يعلم بوجود مراقبة وعدم وجود تهاون او تنازل في الدعاوى .
• ما دور الدعم الكبير المقدم من قبل الحكومة في نجاح عملكم؟
- بالتأكيد، فأنا منذ تسلمي مهام المنصب، قلت في اول لقاء لي على شاشة الفضائيات: إنني جئت من اجل انهاء ملف التهريب والخروقات، وفي حالة لم استطع ذلك، سوف اقدم استقالتي فورا، ولن اتهاون مع أي احد حتى لو كان اقرب الناس لي، وبالفعل، فقد نفذت كل ذلك.
• نرى ان هناك واجبات أخرى قامت بها شرطة الطاقة غير واجباتها الاصلية؟
  -نعم، حيث ساهمنا في الكثير من المهام والواجبات منها تأمين الزيارة الاربعينية للامام الحسين «عليه السلام»، وكذلك المشاركة في تأمين الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات، وكنت  مشرفا على تأمين انتخابات محافظة المثنى  التي حصلت على المرتبة الأولى على العراق في تأمين الانتخابات ونجاح الخطة الأمنية وعدد المشاركين فيها الذي وصل الى 53% دون ان تكون هناك أي شكوى او خرق امني ولا أي حادث يذكر.
• هل اعداد المنتسبين كافية لتأدية   الواجبات والمهام المناطة بكم؟
- لا يوجد هناك عدد يكفي ويفي بالتزاماتنا وواجباتنا، ولكننا نستطيع الاستعاضة عنها من خلال استخدام التقنيات الحديثة في المراقبة والتي تغنيك عن سرية كاملة، وهذا هو مشروعنا الذي نسعى لتنفيذه، من خلال جلب طائرات مسيرة وكاميرات مراقبة رقم (1).
• هل هناك تعاون من قبل وزارة النفط معكم؟
- نعم، هناك تعاون من قبل وزارة النفط، ولكنه ضمن الحد المسموح، علما انه كان هناك امر ديواني رقم (222)  يلزم وزارة النفط بتقديم كل المساعدات لشرطة الطاقة، ولكن عند تسلمي مهام العمل، فوجئت بإلغاء هذا القرار، والذي اعتبره كارثة الكوارث في عمل شرطة الطاقة، ولذلك اصررت على استعادة هذا القرار منذ حوالي سنة، ولكن للأسف لم يحصل ذلك، حيث اخذوا يتحججون بتشكيل لجان وغيرها من الأمور، ولكن بنفس الوقت هم متعاونون معنا ويبدون المساعدة اذا طلبنا منهم ذلك.
• هل هناك يوم محدد لمقابلة المنتسبين؟
- خصصنا يوم الثلاثاء من كل أسبوع لمقابلة المنتسبين من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة بحضور مدير العمليات والإدارة، وهناك أيضا لدينا برنامج في إذاعة الداخلية كل يوم اربعاء لاستقبال الشكاوى ونكتب بها تقرير خاص.
• ما هي الأرقام الساخنة للاتصال بشرطة الطاقة؟
- لدينا الرقم (134) المجاني الذي تم تخصيصه لاستقبال المكالمات والمعلومات والشكاوى من قبل موظفين مختصين.
•    ما هو عدد الالوية لديكم؟
- لدينا (10) الوية من ضمنها لواء المغاوير الذي يقوم بعملية اسناد القطعات الخاصة بنا.
• ماذا عن موضوع توظيف الموارد البشرية في المديرية؟
- هذا يعتبر من المواضيع المهمة، حيث هناك دول عظمى وشركات تدرس هذا الموضوع باهتمام بالغ ودقة عالية، ونحن رغم التحديات والمصاعب، استطعنا ان نصل الى (70%) من توظيف الموارد البشرية، والتي اثبتت نجاحها على الأرض، وهناك موضوع اخر كان سببا في نجاحاتنا أيضا، وهو تنفيذ وتطبيق العقوبات، حيث لم نتهاون مع أي فاسد  قام بهدر الثروة الوطنية او سمح بمرور صهريج مخالف، فالكل تمت احالتهم الى قانون انضباط موظفي الدولة واحلناهم على التقاعد، وقد بلغ عددهم (6) ضباط لغاية الان واكثر من (44) منتسبا.
• ماذا عن الطرد؟
- لا يوجد هناك طرد وانما هناك إحالة على التقاعد، لان هناك حقوق منصوص عليها في القانون يجب ان يحصل عليها، فالغرض من العقوبة هو الإصلاح.
• كلمة أخيرة؟
- اشيد بعمل كافة الضباط والمنتسبين العاملين في مديرية شرطة الطاقة، بمن فيهم المعاونين ومدراء الاقسام وحتى اصغر منتسب، وكلمتي لابناء الشعب، بعدم السكوت على موضوع التهريب، لان هذه هي ثروتك التي يجب ان تحافظ عليها والا فانك ستساهم في ضياعها وعدم حصولك عليها مستقبلا، فالحفاظ على الثروة الوطنية واجب وطني ليس لنا فقط وانما للأجيال القادمة، لذلك كن شجاعا وبلغ عن كافة اشكال التهريب والخروقات النفطية من اجل بلدك وشعبك.

المشـاهدات 3292   تاريخ الإضافـة 01/01/2024   رقم المحتوى 43746
أضف تقييـم