الصندقجة والأخشاب القديمة المادة الأولية لصناعة العود وسعره يتراوح ما بين (1000 الى 2000) دولار

البينة الجديدة /
 صبــــاح الخزعلي
محمـــــد الموسوي

لا يختلف اثنان حول الإبداع الذي يمتلكه العراقيون في مجالات شتى ومنها الصناعات والحرف اليدوية على مر الأزمان والعصور وصناعة آلة العود اختص بها العراقيون منذ القدم فبرز منهم الكثير من الحرفين وصناع العود ومنهم محمد فاضل ووحيد علوان ونجم عبود وإبراهيم الجوادي وآخرون ويمتاز العود العراقي بالشجن والعمل الفني المتقن لأنه يصنع من أخشاب خاصة كالجوز والسيسم والصندل وأحيانا يتم البحث عن أخشاب الأثاث القديم ويكون إنتاج العود آلة واحدة في الشهر على العكس من المعامل الانتاجيه التي تنتج آلات كثيرة لكن جودتها لا تصل إلى الالة العراقية..
 (البينة الجديدة) تجولت  في عدد من محال صناعة العود العراقي في بغداد وخرجنا بهذه الدردشة التي تحدث لنا فيها بدءا صانع العود علي العبدلي  عن بداية عمله في صناعة العود وما هي  أنواعه قائلا:نحن متوارثون في صناعة العود وعملت في تلك الصناعة منذ نعومة أظافري على يد والدي رحمه الله  
وهناك أنواع من العود هي الشرقي عزف وأغاني وتلحين والسحب عزف تكنيك منفرد على الالة 
*ماهي أنواع الأخشاب التي تستخدم في صنع آلة العود؟
-هناك أنواع متعددة من الأخشاب الخاصة بصناعة العود منها السيسم وهو من أغلى الأنواع حيث يصل سعره مابين 1000الى 2000دولار والجوز يصل إلى 800 دولار والصندل ونحصل على الخشب الخاص بالعود من  الخشب القديم والصندقجة الأثرية كذلك. 
* ماذا يميز العود العراقي عن بقية الأعواد؟ وهل يشترط في صانع العود ان يكون عازفا؟
- العود العراقي يصنع يدويا ويبدأ من مرحلة شراء الخشب وتشريحه وعمل بقية التفاصيل الطاسه وتركيب أجزائه شيئا فشيئا إلى أن يكون في يد العازف جاهزا للعمل وهو يتحمل كثيرا ويكون عمره طويلا قياسا بالأعواد الأخرى في بقية الدول سوريا ومصر وتركيا  ولا يشترط بصانع العود أن يكون عازفا ويتميز العود العراقي بوجود اسم الحرفي الذي صنعه. 
* هل انتم منتمون إلى جمعية أو اتحاد معين؟ ومع من تعاملتم من الفنانين؟
- نحن منتمون إلى اتحاد الموسيقيين وتعاملنا مع العديد من الفنانين منهم كاظم الساهر ووديع الصافي وبليغ حمدي وحسين نعمة وآخرون
*هل لديكم معاناة ومتى كان انتعاش تجارة العود؟ وماهي ابرز أعطال العود؟
- معاناة متعددة من قبيل الاستيراد وهيمنة البعض من التجار على هذه المهنة واختيار صناع للعود في المهرجانات وهم اقل خبرة من أصحاب الشأن ونأمل من وزارة الثقافة التكفل بهذا الموضوع وإبعاد غير المهنيين في هذا المجال وكانت فترة السبعينيات ونهاية فترة الثمانينات هي فترة انتعاش تجارة العود وقليلة هي أعطال العود قد تكون في علو الدوسة أو الكسر أو الأعواد ويتم تصليحها بوقت قياسي وحسب ما متوفر من الأخشاب وبقية الملحقات .فيما قال صانع العود حسين الكناني:تعلمت فن صناعة العود من صانع العود وحيد علوان وبعدها انتقلت إلى الحرفي الكبير محمد فاضل ومع الحرفي نجم عبود ومن ثم عملت بما تعلمته  من الخبراء في  هذا المجال . وأضاف الكناني:تعاملت مع فنانين كثيرين في مجال صناعة العود ومنهم حاتم العراقي وضياء الدين وحسن بريسم وآخرين والعود العراقي يعد من أجود وأفضل أنواع العود في العالم لأنه صناعة يدوية وتستخدم فيه أخشاب بنوعيات متميزة جدا ونادرة وننتج عودا واحدا في الشهر وهناك منافسه لصناعة العود من حرفيين بمحافظة البصرة وتجارة العود حاله حال بقية اي تجارة تتعرض للظروف الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار او انخفاضه ولعل ابرز المعاناة هي في عدم توفر الأخشاب ونعتمد على الأخشاب من الأثاث القديم ولدينا العديد من الاساتذه والكفاءات الفنية في مجال صناعة العود والعزف عليه  .كلمة أخيرة : وفي كلمتهم الأخيرة لنا قال الحرفيان العبدلي والكناني:الصناعات الحديثة ذات الجودة الرديئة بمجال العمل أثقلت كاهلنا  وأصبحنا مهددين بالتوقف عن الإنتاج حتى وان كان ضئيلا ونشكركم على هذا اللقاء متمنين لكما  التوفيق والنجاح وللبينة الجديدة التقدم والتطور والانتشار الواسع.