انـجاز المكتبة الرقمية يساهم في الحفاظ على الوثائق من الضياع والتلف ويوفر مساحة من الوقت والمكان

تضم الدار مركزا للإيداع ومكتبة الاجيال  ومكتبة أعلام العراق  التي تضم المكتبات الشخصية للرموز الفكرية والمعرفية العراقية

البينة الجديدة / 
صباح الخزعلي

  تعد دار الكتب والوثائق احدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والاثار من الدوائر  المهمة في عملها ومهمتها الوطنية التي  تعد من اهم الدوائر والمؤسسات الحكومية العراقية بشكل عام لما لها من اهمية في جمع وحفظ الموروث العراقي والعالمي والانساني الفكري والمعرفي. هذه الدار وانطلاقا من قوانين حفظ الوثائق والموروث قانون رقم70 الصادر عام 1970 ويتلخص عملها بفكرة مهمة جدا وهي خدمة الباحث العراقي والأجنبي والعربي بتسهيل كافة المصادر والمراجع التي تحتوي عليها المكتبة الوطنية العراقية من خلال  التواصل المباشر مع الباحثين   من خلال مايحتاج اليه هؤلاء الباحثون وهم بالتحديد طلاب الدراسات العليا  المتوزعين على الجامعات العراقية المختلفة بالاضافة الى المراكز البحثية وتضم الدار اقساما وشعبا متعددة وتطمح الى مواكبة التطور العالمي بمجال ارشفة وحفظ الوثائق والكتب ومن اجل التعرف على عمل الدار ومدى أهميتها استضافت (البينة الجديدة )مدير عام  دار الكتب والوثائق السيدة إشراق عبدالعادل التي تحدثت في البدء   عن الدار حيث قالت:دار الكتب والوثائق هي إحدى  تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والاثار ومن الصروح العراقية المعروفة جدا التي أسست قبل  تأسيس الدولة العراقية وبالتحديد عام 1920 وكانت في البداية عبارة عن المكتبة العمومية حيث اقترحت السلطات البريطانية في حينها تشكيل او تاسيس مكتبة عمومية وبعد فترة وبمبادرة من عدد من الأساتذة يشرف عليهم الأب انستاس الكرملي وبجهودهم الشخصية بادروا إلى التبرع وتشكيل المكتبة وكانت تحت اسم دار السلام تيمنا ببغداد دار السلام 
* مافكرة عمل المكتبة الوطنية؟
 - المكتبة الوطنية عملها يتلخص بفكرة جدا مهمة وهي خدمة الباحث العراقي والأجنبي والعربي تسهيل كافة المصادر والمراجع التي تحتوي عليها المكتبة الوطنية العراقية من خلال  التواصل المباشر مع الباحثين معها من خلال مايحتاج اليه هؤلاء الباحثون وهم بالتحديد طلاب الدراسات العليا  المتوزعين على الجامعات العراقية المختلفة بالإضافة الى المراكز البحثية التي يحتاج باحثوها الى المراجع الموجودة هنا في الدار إضافة الى خدمة الجمهور العادي 
*ماذا تضم الدار؟
- دار الكتب والوثائق تشتمل على المكتبة الوطنية باعتبارها هي التشكيل الثاني في الدار وتضم عددا من الأقسام اهمها مركز الإيداع ومكتبة الاجيال الخاصة بثقافة الطفل والحفاظ على الموروث الفكري للأطفال  ومكتبة اعلام العراق  التي تضم المكتبات الشخصية للرموز الفكرية والمعرفية العراقية .
*حدثينا عن قسم الدوريات؟
- توثيق الصحف والمجلات يعود إلى قسم الدوريات وهو احد الأقسام الفاعلة والنشطة في المكتبة الوطنية ويتم من خلال نفس القانون الذي يلزم دور النشر والصحف التي تصدر داخل العراق يلزمهم بإيداع نسخ من المجلات والصحف  التي تصدر بدور النشر وتودع لدينا في الدار حالها حال اي دار نشر اخرى  دور النشر عادة تودع في الدار (5) نسخ من كتبها  بعدها تسجل في مركز الايداع ثم تفهرس وتصنف وتذهب الى التزويد والتبادل والإهداء أنت مثلا أسست جريدة تأتي الى هنا نعطيك رقم ايداع وانت ملزم بهذا الأمر على اعتبار ان هذا نتاج فكري وطني عراقي  لدينا مركز الإيداع هو المسؤول عن تسجيل هذا النتاج الفكري العراق من خلال ايداع عدد من النسخ لدينا في مركز الإيداع وقد تسلمت الدار العديد من المكتبات الشخصية واخرها كان قي العام 2023 هي للمفكر العراقي الكبير عبدالجبار الرفاعي والاستاذة ميسلون هادي والدكتور نجم عبدالله.  
*ماذا عن المكتبة الرقمية؟
  -المكتبة الرقمية  واحدة من المشاريع الطموحة والمهمة جدا  نحن في العراق مثلنا مثل اي دولة متقدمة في العالم لدينا طموح ان نواكب التطور العلمي والتقني الحاصل في العالم الان  طموحنا ان نؤرشف مالدينا من موروث ثقافي فكري عظيم في العراق وهذه الكنوز والجواهر التي تحتويها مكتبتنا او مركزنا الوطني وبالتالي هذا واجب ان نؤرشفها لسببين حتى نواكب التطور العالمي والسبب الآخر نحافظ عليها من الضياع اوالتلف  الشيء الاخر التطور التكنولوجي  الأتمتة او الفهرسة او الارشفة الرقمية يعطينا فرصة ان نختصر من الورق  والتحول الرقمي يختصر علينا مراحل من الخزن الذي يأخذ منا حيزا مكانيا ويوفر مساحة من الوقت والمكان .
*هل تتوفر كتب اثرية في الدار وهل عملية الاستلام مستمرة للمكتبات الشخصية؟
- تتوفر في دار الكتب مجموعات كبيرة ونادرة جدا تعود الى الفترة العثمانية وتعود الى ماقبل عام من القرن الماضي وهي مجموعة مهمة جدا والاستلام مستمر من دور النشر العراقية من المؤلفين العراقيين في استلام المطبوعات والكتب الحديثة ونتمنى تسليط الضوء على دار الكتب والوثائق بشكل اكبر لما تتمتع به الدار من اهمية ودور ومهمة في رفد الثقافة العراقية ورفد القارئ العراقي بكافة اصنافة وشرائحه وانواعه وفئاتة العمرية بالمعرفة والثقافة العامة. 
*كلمة اخيرة؟
- اتمنى الخير والرفعة لكل مؤسسة عراقية و لدار الكتب والوثائق هذا الصرح العراقي الكبير والمهم التقدم وان يلقى الدعم المباشر من الدولة وعلى كافة المستويات ورفدنا بالخريجين فالدار تعاني من نقص كبير وهائل في كوادرنا ونتمنى التفاتة من قبل  السيد رئيس مجلس الوزراء بمنح مخصصات للعاملين في قسم الترميم والمخازن لان هذه الشريحة من الموظفين يتعرضون لمخاطر وامراض جلدية وكذلك في التنفس والترميم هو واحد من مفاصل الدار التي تعمل على الحفاظ على الوثيقة العراقية التي تمثل سيادة الدولة العراقية مع ذلك فقد تشرفت بقيادة هذا المكان المهم والكبير جدا بمفاصله واقسامه وشعبه وان دل هذا على شيء فانما يدل على احترام الدولة العراقية للقيادات النسوية ومنحها الثقة في إدارة هكذا مكان كبير ومهم جدا وبالوقت نفسه طموحي في التطور الاكثر وشكرا للبينة الجديدة على هذا الحوار.