بغداد – حمدي العطار

 في لقاء مع ( حمزة نجاتي) الملحق الثقافي في السفارة الايرانية في بغداد وعن اهداف هذه الفعالية الثقافية قال « هذا حدث ثقافي تحت عنوان نوافذ ثقافية» اهدافه تعريف بالثقافة الإيرانية لجيل الشباب في محاور عرض أفلام من انتاج شركات إيرانية وعرض ملابس وأزياء للأطفال في شاشات ونوافذ حيوية ذكية لوسائل متعددة توضح المعالم الاثرية والتاريخية والسياحية ،  تتضمن هذه المعارض من الاقسام التالية :
عرض أفلام لليافعين والأطفال- معرض الأطفال والأزياء- معرض الوسائط المتعددة للمعالم الطبيعية والسياحة، الزائر لهذا المكان يرى ايران من دون السفر الى ايران، وكان هناك اقبال كبير لهذه الفعالية من قبل طلبة المدارس والعوائل العراقية».
وعند التجول في المعرض تم التعرف على :
1- الأماكن الأثرية والتاريخية الفريدة من نوعها (7000 سنة من التاريخ والحضارة)
إيران بلد يضم الالآف من الاماكن التاريخية والمدائن الأثرية ، هو موطن أقدم الحضارات في العالم التي يعود تاريخها إلى 7000 عام  قبل الميلاد وساهمت اجزاء الجنوب الغربية والغربية من هضبة إيران بشكل كبير في تشكيل الحضارة القديمة مع ظهور إيلام وظهور قبائل أخرى مثل كاسي، والمانوية والغوتية  التي تعود إلى العصر البرونزي ، وكان هيغل هو أول شخص قام بتسمية إيران كأول شعب لديهم تاريخ وكانت حضارة «ماد» هي التي قامت بتوحيد إيران كأمة وإمبراطورية في عام 625 ق.م  أما الامبراطورية الأخمينية (550-330 م) التي اسسها كوروش الكبير ، فكانت أول امبراطورية إيرانية وعالمية تمتد من البلقان إلى شمال أفريقيا بالإضافة إلى آسيا الوسطى ، وكانت عاصمتها القوية «برسيوليس»(تخت جمشيد) تسيطر على ثلاث قارات . كانت الامبراطورية الأخمينية  أكبر إمبراطورية شهدها العالم على الاطلاق والاولى في العالم  وتهيمن على 5.5 مليون كيلو متر مربع.وكانت هذه الامبراطورية أكبر من أي إمبراطورية أخرى في التاريخ. كما عانت إيران من هجوم اليونايين والعرب والاتراك والمغول، لكن على مر القرون أثبت هذا البلد هويته الوطنية  وأصبح كيانا سياسيا وثقافيا متميزا.
تمكنت إيران من تسجيل 33 موقعا من تراثها التاريخي والثقافي والطبيعي كموقع للتراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) حتى الان. القصور والأسواق والمعابد ودور العبادة والهياكل المائية القديمة وبقايا الإمبراطورية العظيمة لإيران (الإمبراطورية الأخمينية)  هي من بين أهم أعمال إيران في قائمة اليونسكو .هناك العديد من المعالم السياحية والمواقع التاريخية في إيران :-
*برسوليس أو تخت جمشيد:- كانت عاصمة الإمبراطورية الأخمينية .تم بناء هذه المجموعة تحت رعاية كوروش الكبير وداريوش الأول و خشايار شاه . ما تبقى من هذا الموقع الأثري الذي يعد مجد  الحضارة الإيرانية .هي أعمدة ضخمة وقصور قديمة جدا ونقوش حجرية  ونقوش لعدد لا يحصى من الناس من الجنسيات المختلفة الذي يترددون إلى هذه القصور ليبايعون  الإمبراطور  ويقدمون له الولاء وأنواع الهدايا والنذورات.
* بم ومشهدها الثقافي (أرغ بم) اللوهلة الاولى عندما ينظر الزائر إلى «أرغ  بم»يتخيل له بأنه ينظر إلى قلعة مليئة بالرمال، وفي الحقيقة يعد هذا الموقع الأثري أهم مبنى  في هذه المدينة القديمة التي يرجع تاريخها إلى الإمبراطورية البارئية أي إلى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد.
*المدينة المحروقة او المدينة المحترقة : هي واحدة من المواقع الأثرية في شرق إيران ترجع إلى العصر البرونزي  ويوجد فيها علامات تدل على التحضر  وتشتهر بتاريخها ، ولا تزال أسباب إنشاء هذه المدينة أو انهيارها غير المتوقع في حالة من الغموض.
*تل (الزيغورت)سيلك: هو موقع أثري قديم  يقع في ضاحية كاشان وسط إيران ، ووفقا للدراسة المشتركة بين منظمة التراث الايراني ومتحف اللوفر والمعهد الفرنسي فإنه أقدم مستوطنة في هذه المنطقة تعود إلى 6000-5500 قبل الميلاد.