المحامي احمد شوكت محمود

«قال له موسى ( عليه السلام ) هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً  نعم هذا النبي موسى ( عليه السلام)» حيث وجد عبداً من عباد الله اتاه الله رحمة وعلماً يطلب منهم أن يعلمه العلم والمعرفة . فمهنة التعليم هي من أنبل المهن واكثرها قدسية والمعلم هو قائد للمجتمع وأحترامه واجب أخلاقي وشرعي ( من علمني حرفاً ملكني عبداً ) فالمعلم هو اهم وأرقى رجالات الوطن كيف لا وهو كالشمعة التي تحترق لتنير لنا الطريق فهو يمضي عمره بين أروقة العلم والمعرفة فأي تقدم للأمم والشعوب لا يتحقق الا من خلال المعلم فاحترامه واجب لا أن يضرب بالكرك على رأسه وهذا شروع في القتل حسب المادة 30 من قانون العقوبات ويعاقب بالسجن المؤبد لان ضربة الرأس هي ضربة مميتة لا محال واذا بقى التجاوز والاعتداء على المعلمين اقرأ على التعليم السلامة وعلى العراق وهو جرس ينذر بالفشل لا محال وتفشي الامية وهذا ما تريده دول الاستكبار لنا.  وللمعلم قدسية عند رسول الله محمد (ص) حيث ان الرسول محمد ( ص ) عندما انتصر في احدى المعارك وتم أسر من رجال قريش الذين يعرفون القراءة والكتابة أمرهم ان كل واحد منهم ان يعلم عشرة من الصبية الذين لا يعرفون القراءة والكتابة مقابل أطلاق سراحهم هذا يعني ان المعلم له منزلة خاصة عند الرسول محمد (ص) 
فهذا شاعرنا  أحمد شوقي وهو يشيد بدور المعلم وأحترامه واجب وهو القائل 
قم للمعلم وفه التبجيلا        كـــاد المعلم ان يكون رسولا 
الى ان يقول    واذا اصيب القوم في أخلاقهم        فأقم عليهم مأتماً  وعويلا 
الا ان الشاعر ابراهيم طوقان يرد على شوقي  حيث يقول  
لو جرب التعليم شوقي ساعةً        لقضى الحياة تعاسةً وخمولا 
 يا من يريد الانتحار  وجدته ان المعلم لا يعيش طويلا.
  طبعاً لا يعيش طويلا ما دام يضرب بالكرك على رأسه 
اخر الكلام  : ان ما قام به ولي أمر الطالب وهو من اهالي البصرة بضرب المعلم بالكرك على رأسه يمثل نفسه ولا يمثل أهالي البصرة الكرام المعروف عنهم بالطيبة والاخلاق وأكرام الضيف