النـص : *د.حسام عبد علي الجمل
ارسم طريقـــــك جيئـــــة و ذهابــــــا
و اكتب بيومـــــــك للزمـــان كتابــــا
لا تنحن لعوارض الدهــــــر التــــــي
زرعـــت بروحـــك مدفناً و خرابــــا
واثبت بوجــه الحادثــات اذا اصطلى
عصب الزمان مزمجـــــــــراً لهابــــا
لا ترحم الايـــــــام خـــــزي مهـــادنٍ
يبـــــدي لكــــل هزيمـــــــة أسبابـــا
فالموت يدرك كــــل حــــــر مــــــرة
و ينــال مـــــن كـــــــل العبيد مآبـــا
أأبــــا حسين و النزيــــــف بكربـــــلا
جـــــرح يضــــج يشـــرع الابوابـــا
للسائرين بدرب حقــــــــك شـــــــانهم
مجد غـــــدا لنفوســــــــــهم جلبابـــا
للساجدين و قد تنـــــــادى جمعهـــــــم
من كـــــل فــــجٍ راجــــــلا جوابـــا
دفنوا و هم أحيــاء يحدو ركبــــــــهم
حــــــــــب لآل محمـــــــــد غلابـــا
من يشتري ألق الحريـــــق بروحـــــه
ودم يفـــــــور مخاطبـــــــــا نسابـــا
يا داحي الباب الذي سئل الـــــــــورى
عن فتحـــه زمنا فكنــــــــت جوابـــا
أي يا وليــــــد الكعبـــــــة الغـــــــراء
ينفطر الجدار مهابــــة درباً و بابــا
هــــذا وليــــــد لـــــــيس كالولـــــدان
خص به الاله محمـــداً سيفاً مجابــا
و شهادة في حـــق فاطمة الهــــــــدى
أوصــى الالـــــه بنورهـــــا فاجابــا
أم الحسين و من لمثلــــك صــــــــنوة
يختارهـــــــــــا رب العلـــى اترابــا
قل زوج النـــور الذي وهـــب الالـــه
لنـــــور أحمــــــد شـــعلة و خطابــا
اشــــــهادة هــــــي ام شـــــعار بــين
جــــــاء الـــــوحي بعدلـــــه ما خابــا
ذاك اعتراف مــــــن اله واحـــــــــــدٍ
نص الكتــــــاب بشـــــأنه و اصابــا
يا انت يــا عنـــــوان كـــل فضـــــيلة
صدحــت بصوتك موحيـــــا وهابــا
رسمـــت قراطيس الوجود باسرهــــا
لـــــوح الحقيقـــــة مشرقــــا وثابـــا
صدحت بك الأَصوات يا خير الورى
بعد النبي تشــــــير حيـــــث أجابـــا
هذا علــــــي و الشـــجاعة شـــــــأنها
أن تزدهي ألقـــــا بســـــيف جابــــــا
كل المعارك صـولة بعد صـــــــــولة
درعا و رمحـــــــا طائـــلا و ركابـا
هذا علــــــي و العدالـــــة صوتهــــا
عال يهز الكـــــــون هــــزا صـــــابا
هذا علـــي و البلاغة اذ طغت درجا
تها يبدي عــــلاها مصحفا و كتابــا
هذا علـــي و التقى و الــزهد يحــدو
ركبه علما لكــــل خليقــــة نســـــابا
هذا علـي تعجز الاقلام عن اوصافه
و تحار كل فضيلة في شأنه إسهابا
انشــر جراحــــك بيرقــــا متســـاميا
و اكتب على أفق الوجـود خطابـــا
وأعلـــــن بأنــــك تــــــابع لمحمـــــدٍ
عن آل أحمـــد لا تـــــروم طلابـــا
*بروفيسور دكتوراه دوله
|