الاعلان عن تأسيس دائرة لشؤون المغتربين لتحقيق التواصل والبحث عن الكفاءات بعيداً عن المحاصصة

العراق بحاجة للخبرات والتجارب والفرص والمبادرات من الشخصيات العراقية في امريكا

أولى خطوات الحكومة إصلاح المؤسسات الرقابية .. والاجراءات ضد الفساد مهنية وليست انتقامية

تحقيق الاكتفاء الذاتي للغاز خلال (3 ـ 5) سنوات و (2024) آخر عام لاستيراد المشتقات النفطية 

كتب رئيس التحرير

  تكتسب زيارة السيد رئيس الوزراء «محمد شياع السوداني» التي يقوم بها حالياً الى العاصمة الامريكية واشنطن اهمية خاصة وهذا مايفسره حجم الوفد المرافق له من الوزراء والنواب والمستثمرين ورجال الاعمال وان العراقيين يعلقون آمالاً كبيرة على ماسيتحقق من نتائج وثمار تصب في مصلحة العراق وشعبه .. وقد بدأ السوداني مشوار زيارته بلقاء مجموعة من افراد الجالية العراقية في واشنطن وولايات امريكية اخرى حيث عبر السوداني عن اعتزازه وتقديره للجاليات العراقية في الولايات المتحدة وباقي دول العالم وأكد ان العراق سيبقى لكل العراقيين وان البلد بحاجة الى الخبرات والتجارب والفرص والمبادرات من الشخصيات العراقية في امريكا .. ومن واشنطن يعلن السوداني العمل على تأسيس دائرة لشؤون المغتربين من اجل تحقيق تواصل مع الجاليات العراقية في العالم حيث تبحث الحكومة عن الكفاءات بعيداً عن المحاصصة وتأكيده بأن الزيارة هدفها بيان رؤية العراق حول شكل العلاقة مع امريكا حيث منحت الأخيرة تفضيلات في الاعفاء الكمركي وتم توقيع مذكرة مع مؤسسة التمويل بقيمة |(5) مليارات دولار وكلها غير مفعلّة ضمن اتفاقية الاطار الستراتيجي وان العراق اليوم يختلف عمّا كان عليه في (2014) لأن داعش لم يعد يشكل خطراً على العراق وان العلاقة مع ايران والولايات المتحدة تعد ميزة للعراق ويمكن ان توظف لخفض التوتر وان اجراءات الحكومة في مكافحة الفساد مهنية وليست انتقامية وان (2014) سيكون آخر عام لاستيراد المشتقات النفطية وان شروعا طريق التنمية وميناء الفاو سيخلقان عراقاً جديداً ويؤكد السوداني ان طريق التنمية هو المشروع الأقل كلفة والأسرع لنقل البضائع وسيتم توقيع المبادىء الأولى له خلال زيارة الرئيس التركي لبغداد قريباً .. وبالمناسبة لابد من الاشارة الى ان العراق اليوم يشهد تعافياً غير مسبوق واستقراراً وأمناً وتنمية حقيقية وخدمات ملموسة على مختلف الصعد والمجالات وبخصوص مكافحة آفة الفساد يؤكد السوداني ان اولى خطوات الحكومة في هذا الميدان كانت اصلاح المؤسسات الرقابية واتسمت الاجراءات الحكومية في مكافحة هذه الآفة بالمهنية وليست بالانتقامية وهذا ماسهّل استعادة الكثير من الأموال والمطلوبين في قضايا الفساد لاسيما ممن يحملون جنسيات مختلفة ناهيك عن كون العديد من المتورطين بملفات الفساد قد سلموا انفسهم طواعية للقضاء بغية اتخاذ مايلزم بصدد قضاياهم وهناك نقطة مهمة اشار اليها السوداني وهي تأكيده بأن توقيع العقود مع شركة توتال والجولة الخامسة والجهد الوطني المبذول سيمكّن العراق من تحقيق الاكتفاء الذاتي للغاز خلال (3 ـ 5) سنوات والشروع بالمشاريع المتعلقة بالمصافي والمفرح صراحة التأكيد بأن (2024) سيكون آخر عام لاستيراد المشتقات النفطية وايضاح السوداني ان الخزانة الامريكية سجلت ملاحظات على عمل المصارف العراقية في السنوات السابقة وليس خلال الحكومة الحالية التي اعتمدت المنصة الألكترونية ناهيك عن تفعيل قطاعات اقتصادية حيوية ومهمة في مقدمتها الصناعة والزراعة والتعويل على تنشيط القطاع الخاص الذي بات يحظى اليوم بدعم حكومي ملحوظ.